شهدت مساء أول أمس، بلدية العفرون بولاية البليدة أمطارا طوفانية سرعان ما تحولت إلى سيول جارفة جرفت معها التراب والحجارة لتستقر في بيوت ومحلات العديد من مواطني البلدية، بحيث تعرضت الكثير من أحياء بلدية العفرون إلى فيضانات محمّلة بالتراب والأوحال خاصة في النقاط السوداء التي كثيرا ما تتعرض لهذه الظاهرة في كل قطرة تسقط من السماء وعلى رأسها حي محطة القطار، وحي بني مويمن، والحي السكني ''الأشاليم''، وكذا الطريق الرئيسي أول نوفمبر. هذا، وقد وقفت ''البلاد'' على هذه الظاهرة في بعض البيوت والمحلات التي امتلأت بالماء والأوحال بارتفاع أكثر من أربعين سنتيمترا، وعلى الأثر قامت مصالح البلدية مدعومة بمصالح الحماية المدنية لإزالة الركام وصرف المياه الراكدة داخل بيوت المواطنين. للإشارة، فإن البلدية استعانت بالجرافة الوحيدة التي هي ملك ل''الجزائرية للمياه'' وهذا لأن كل جرافات وشاحنات البلدية معطلة. كما أبدى الكثير من مواطني بلدية العفرون استياءهم وتذمرهم من استفحال هذه الظاهرة ونحن على أعتاب فصل الأمطار، كما أبدى بعض المواطنين الذين تحاورت معهم ''البلاد'' استياءهم من بعض مدراء الطور الابتدائي الذين قاموا بتسريح التلاميذ الصغار خاصة الطور التحضيري أثناء سقوط الأمطار مهدّدين بذلك حياتهم ومعرضينها لخطر الانجراف في تلك السيول الطوفانية التي اجتاحت المنطقة. كما أكد أحد المواطنين أنه قام بانتشال طفلين جرفتهما مياه الأمطار. حيث كادا أن يغرقا في تلك المياه الموحلة. وأرجع الكثير منهم تفاقم هذه الظاهرة إلى تقاعس مصالح البلدية وعدم تسريح تلك البالوعات المسدودة منذ زمن للتخفيف من الكمية الكبيرة للمياه النازلة من أعالي بلدية العفرون،الأمر الذي يجعل السيطرة على هذا السيل الجارف مستحيلة، ناهيك عن غياب إستيراتيجية محكمة للحد أو القضاء التام لتكرار هذه الظاهرة كل فصل شتاء.