نجحت أمس عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن دائرة بوقادير، غرب عاصمة الولاية الشلف، في تفكيك شبكة دولية مختصة في المتاجرة بالأطفال القصر وتهريبهم إلى ما وراء البحار وبالتحديد إلى اسبانيا، حسب التحريات الأمنية التي توصلت إلى إزاحة النقاب عن نشاطات ذات الشبكة المكونة من ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 28 و30 سنة، تورطوا في المدة الأخيرة في عملية تهريب خمسة تلاميذ قصر يدرسون في الطور الثانوي بإحدى ثانويات المنطقة. وقد مكّنت التحريات التي قامت بها ذات الفرقة الأمنية من استعادة التلاميذ وتمكينهم من العودة إلى مقاعد الدراسة في أعقاب وضع اليد على المتورطين الثلاثة، في الوقت الذي كان المتهمون يستعدون لتهريب هؤلاء التلاميذ إلى إسبانيا عبر الحدود الجزائرية المغربية. وقال مصدر أمني ل ''البلاد''، إن عناصر الأمن توصلت إلى ضبط هذا النشاط الإجرامي بعد معلومات هامة قدمها أحد التلاميذ المعنيين بنشاط تهريب البشر إلى إسبانيا، عن طريق استدراج الضحايا وإغرائهم بالمساعدة المالية وضمان فرص العمل في إسبانيا، مقابل أهداف مجهولة، حسب المعلومات التي قدمها التلميذ المعني بالتهريب من قبل افراد العصابة الإجرامية. وفور القبض على أفراد العصابة، تم التحقيق معهم بخصوص بداية انخراطهم في هذا النشاط الإجرامي وعلاقة ذلك بعصابات دولية تقوم بالمتاجرة بالبشر لأغراض مافيوية. المتهمون أودعوا الحبس المؤقت بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة بوقادير في انتظار استكمال التحقيق معهم عما إذا تورطوا سابقا في تهريب تلاميذ آخرين والجهة التي يعمل لها عناصر الشبكة الموقوفة.