قرر الأطباء البيطريون التابعون لمفتشية سيدي بلعباس، تنظيم يوم احتجاجي صباح يوم عيد الأضحى المبارك المقبل، الذي يصادف الثامن من شهر ديسمبر القادم، احتجاجا على تردي أوضاعهم السوسيو- مهنية الآخذة في التدهور، مع تأكيدهم على تدخل الجهات المركزية لتحسين واقعهم المهني الذي يهدد مستقبلهم لاحقا في حال استمرار معاناتهم وعدم تدخل الجهات المعنية في تذليل عقبات البياطرة، كما يعكف أصحاب مبادرة الاحتجاج على تحسيس الرأي العام بأهمية وظروف مهمة الطبيب البيطري. ضمن هذا السياق، قالت نقابة البياطرة في اجتماع عقدته أواخر الأسبوع الفائت، إن حركتها الاحتجاجية المقررة في الثامن ديسمبر الذي يتزامن مع اليوم الأول مع عيد الأضحى أو عيد النحر، جاءت في أعقاب تشاور دقيق بين كامل بياطرة المفتشية الولائية للأطباء البيطريين عبر ولاية سيدي بلعباس. هذا اليوم تم اختياره بعناية بالنظر إلى ارتباطه الوثيق بكثافة النشاط البيطري وغزارة الرقابة البيطرية درءا للمخاطر التي عادة ما تحدق بالمستهلك. وقرر التنظيم النقابي لهؤلاء البياطر إعلان الدخول في إضراب ليوم واحد في هذا اليوم الذي لم يأت اعتباطيا أو وليد صدفة بل جراء تراكم المشاكل المهنية التي تعتري مسيرة أصحاب المهنة حسب تصريحات أحد النقابيين الذي لم يتوان عن التأكيد بأن النقابة قررت عدم العدول عن حركتها الاحتجاجية إلا في حال ورود مستجدات تتعلق بحلول ملموسة قد تنهي معاناة البياطرة. على هذا النحو، تأمل النقابة خلال اليوم الاحتجاجي المرتقب تحسيس الوصاية بمتاعبها ومعاناتها المهنية رغبة في الالتفاتة إلى لائحة مطالبها التي رفعتها في الآونة الأخيرة إلى الجهات المركزية، تأتي في مقدمة هذه المطالب، القانون الخاص للبيطري الذي تمت صياغته غير أنه لم ير النور على الميدان، إلى جانب العمل على إقناع الوصاية من أجل تلبية كامل المطالب الأخرى كرواتب البياطرة المتدنية وغير المحترمة حسب بيان النقابة تلقت جريدة ''البلاد'' نسخة منه. وفي هذا المضمار، قال البياطرة إن إضرابهم المقبل يرمي بالدرجة الأولى إلى تحسيس الجهات المعنية قصد تحسين وضعهم الاجتماعي والمهني الذي بات في غير مأمن حسب تصريحات نشطاء النقابة.