ميساء/م احتج شبان بلدية ڤرڤور من المحاباة في التوظيف فيما لا يزال السكان ينتظرون الإفراج عن قائمة 70 سكنا وكذا دعم السكن الريفي، فيما تبقى المضاربة سيدة الموقف في غاز البوتان، أما الكهرباء فهي بالتقسيط توزيع المناصب بطرق غير قانونية يؤرق الشباب. شبح البطالة حوّل حياة الشباب إلى جحيم حقيقي وخاصة مع افتقار القرية إلى المرافق الترفيهية والثقافية، مما جعلهم يعيشون في نفس الزمن من شباب وشيوخ على حافة الأرصفة أو الجلوس في المقاهي التي لا يجنون منها سوى الأحاديث الفارغة، أمر تسبب في تدني مستواهم الثقافي والمعيشي. وقد أكدت جماعة من الشباب المتذمرين من هذا الوضع أن المناصب التي تخصص للمنطقة لتشغيل الشباب توزع بطرق غير قانونية كان آخرها المسابقة التي أجريت لتوظيف 4 سائقين و4 أعوان إعلام آلي ومفتش بيئة وموظف للأرشيفو تمت بطريقة عشوائية خلفت استياء لدى أصحاب الملفات، متسائلين عن طريقة نيل هؤلاء هذه المناصب. الغاز الطبيعي حلم مؤجل إلى يوم غير معلوم وحسب ما أدلى به ممثلو سكان مختلف مناطق ڤرڤور، فإن معاناتهم كبيرة بسبب نقص هذه المادة الهامة وتزداد في فصل الشتاء مع اشتداد البرودة ونقص غاز البوتان، فهم يستعينون بقارورات الغاز من أجل قضاء حاجياتهم اليومية رغم ارتفاع سعرها في هذه الفترة، إذ يصل إلى 1000 دج إن وجدت في أعز فصل القر حيث تدخل مجال المضاربة، ويقطعون مسافات طويلة للتزود بها، ووجدوا أنفسهم مجبرين على اقتنائها. السكان في حديثهم عبّروا عن استيائهم وتذمرهم من هذا الوضع خاصة أنهم عانوا في السنة الماضية، حيث عرفت المنطقة عزلة لمدة تفوق العشرة أيام بسبب تراكم الثلوج الأمر الذي أرعبهم في أن يعاود الكرة وهم على نفس الحال، رغم تقديم السلطات وعودا بأن الدراسة قد تمت ولكن لا حل على الواقع، لذا فإن أغلب قرى حمام ڤرڤور من بوقدامة وأولاد بري وحميدات وبوعربية ونعايج ولمناصرية والنخلة ولطونت كورت ولعفايف، يطالبون بضرورة الإسراع بهذا المشروع الذي أصبح من أولويات المواطنين بالبلدية. المحاباة و«المعريفة" في توزيع حصص البناء تطرق المواطنون في حديثهم الى مشكلة توزيع حصص السكنات الريفية التي توزع عن طريق المحاباة والمعريفة على حد قولهم وهذا ما جعل الكثيرين لا يستفيدون من هذا البرنامج رغم حاجتهم الماسة اليه، مطالبين بالاستفادة من حصص أخرى إذ تبقى الاستفادة منه ضئيلة مقارنة بعدد الطلبات التي فاقت ال1000 طلب. وحسب مصادرنا فقط تم ضبط قائمة متكونة من 70 مستفيدا في أفريل الماضي أي خلال العهدة الفارطة لكن بقيت مجمدة لأسباب مجهولة. 15 مستفيدا من حصص الدعم الريفي في منطقة توسع سياحي تبقى معلقة لحد الآن رغم أن 15 مستفيدا حظوا بحصص من الدعم الريفي وقرارات الاستفادة لكن لحد الآن لم يتم منح رخصة البناء، وهذا راجع الى تواجد أرضيات البناء الخاصة على مستوى منطقة توسع سياحي من بينها المناطق (عيشون، بودريسل، لقراقرية) حيث يمنع القانون ذلك حسب مرسوم وزاري الذي لا يمنع تسليم رخصة إلا بناء عن موافقة من مديرية السياحة ويبقى الصراع قائما بين المواطن والمسؤول عن كيفية التعامل مع هذا المشكل، فالمواطن حظي بقرار الاستفادة دون منحه الرخصة والمسؤول يرفض منحها دون التمكن من إيجاد البديل. الإنارة العمومية تبقى غائبة في معظم المناطق هناك نقص الإنارة العمومية إن لم نقل منعدمة، حيث يغلقون أبواب منازلهم على الساعة الخامسة مساء خوفا من الشارع الذي بات يعرف جرائم من دون انقطاع ودون تمييز في الآونة الأخيرة. هذا وأكدوا أنهم في بعض الحالات الاضطرارية يصبح تنقلهم ليلا صعبا خاصة نقل مريض الى أقرب مركز صحي إن وجد أصلا في القرية. مواطنو كل من سكوم، موقة، لقراقرية، عين عروش، واد السبت، أولاد بري، قاع الفاس، نعايج وبوفروج يناشدون السلطات الوصية الالتفات إليهم لرفع الغبن عنهم. أكثر من 300 عائلة من دون كهرباء طالب سكان حمام ڤرڤور التي تزيد عن 300 عائلة، السلطات المعنية بضرورة توفير الكهرباء الريفية بالمنطقة في أقرب الآجال خاصة أن فصل الصيف على الأبواب وظاهرة الربط العشوائي بالكهرباء في تزايد مستمر ما يهدد حياة المواطنين خاصة الأطفال منهم. وأمام هذه المعاناة لا تزال وعود القائمين على الشؤون المحلية للبلدية مجرد وعود لم تر حلولا لحد الآن.