تمكنت مصالح الدرك الوطني من توقيف رئيس مفتشية الضرائب ببودواو، بعدما ضبط متلبسا بتعاطي الرشوة. تعود الوقائع إلى نهاية الأسبوع الماضي، حيث اتصل المسمى (ف.ي) رئيس مفتشية الضرائب ببودواو بواسطة هاتفه النقال بالضحية على رقمه، طالبا منه الالتقاء به على جناح السرعة في أمر طارئ يخصه، وخلال اللقاء، ادعى أن هناك لجنة مراقبة ستحضر إلى مفتشية الضرائب ببودواو لأخذ ملفه الجبائي للمراقبة وإعادة الجدولة، وطلب منه أن يحضر بنفسه إلى مكتب شركته، كما عرض عليه المساعدة لتخفيض قيمة الضرائب مقابل أن يمنحه مبلغ 5 ملايين سنتيم، المعني تحجج له بعدم توفر المبلغ المالي حاليا غير أن هذا المسؤول واصل الاتصال به طالبا منه المبلغ المالي المتفق عليه، واتفقا في الأخير على أن يمنحه إياه حوالي الساعة الحادية عشر (11:00) صباحا، وبعد إخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة بودواو بالقضية، تم ترتيب خطة للإطاحة بهذا المسؤول متلبسا من طرف عناصر الدرك الوطني. وفي الساعة المحددة، وبعد اتصال الضحية بالمتهم، طلب منه الحضور إلى مقر مفتشيه الضرائب ببودواو في أجل لا يتعدى 15 دقيقة، إثرها تم تشكيل دورية لعناصر فصيلة الأبحاث وبالتنسيق مع الضحية تم ترصد وتتبع الشخص المتورط الذي شوهد حوالي الساعة 11:30صباحا يخرج من مكتبه ويركب سيارته نوع بيجو 308 رمادية اللون، بعدما اتصل بالضحية هاتفيا وطلب منه تتبعه إلى غاية توقفه بموقف بالقرب من الإقامة الجامعية ببلدية بودواو، وهناك نزل الضحية واتجه نحو المشكوك فيه وركب معه السيارة بعد أن سلمه مبلغ 50.000 دج المتفق عليه ونزل من السيارة وعند محاولة الموظف الانطلاق بسيارته، تم توقيفه من طرف عناصر الدرك الوطني وتم إلقاء القبض عليه في حالة تلبس، حيث عثر على المبلغ المالي المقدر ب 50.000دج بداخل علبة الباب الأمامي الأيسر للسيارة ليتم اقتياده إلى مقر الفصيلة لمواصلة التحقيق معه، وبعد تفتيشه وتفتيش السيارة عثر على عدة مبالغ مالية من العملة الوطنية مبلغ مالي قدره 21.400 دج وعلى مبلغ مالي قدره 40.000 دج بالدرج تحت المقعد الأمامي لسيارته و100.000 دج داخل ظرف بريدي أبيض، فيما تتواصل التحقيقات من قبل فصيلة الأبحاث التابعة للدرك الوطني لفك ملابسات القضية.