عدم الترشح مجددا لرئاسة الحركة وفتح أبواب المسؤولية شرطان للعودة كشفت مصادر رفيعة في لجنة الصلح التي تقود الوساطة بين حركة مجتمع السلم وقيادة حركة الدعوة والتغيير، عن لقاء مرتقب بين قادة الحركتين، أبو جرة سلطاني ومصطفى بلمهدي، خلال الأيام القليلة القادمة، بهدف إعادة بعث جهود لم شمل حركة مجتمع السلم واحتضان المنشقين عنها تحضيرا للاستحقاقات المقبلة، خاصة وأن استحقاقات هامة على الأبواب. وتحدث ذات المصدر، في تصريح ل “الفجر”، عن الرغبة الكبيرة التي تبديها قاعدة الدعوة والتغيير في العودة إلى الحركة “الأم”. ونقل عن رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، استعداده الكامل للاستجابة لمطالب المنشقين في إطار لم شمل الحركة مجددا، ومن ضمن المطالب فتح أبواب تولي مناصب في المجالس المحلية ومجلس الشورى لحمس وكذا المكتب الوطني. وذكر ذات المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن أبو جرة سلطاني قد كلفه بتبليغ الأمر إلى قيادة حركة الدعوة والتغيير ومناضليها، واستعداده للم شمل الحركة تحضيرا للانتخابات المقبلة، مشيرا في السياق ذاته إلى تهديد مناضلي حركة الدعوة والتغيير بالعودة إلى الحركة الأم “حمس” ما لم يتم إيجاد حل للانشقاق الذي بات غير ضروري، من جهة، وعدم وضوح الرؤية لمستقبلهم السياسي والحزبي، من جهة أخرى، خاصة بعد تنازلات حركة مجتمع السلم. وكانت مساعي الصلح بين حركة مجتمع السلم والمنشقين المنتمين الى حركة الدعوة والتغيير التي تسعى إلى الحصول على اعتماد من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية، قد توقفت رغم تقديم أبو جرة سلطاني بعضا من التنازلات، منها خروجه من الحكومة، في حين تشترط حركة الدعوة والتغيير، وفق ما ذكره مصدر “الفجر”، تنازلا آخر من أبو جرة سلطاني، ويتمثل في تقديم ضمان بعدم الترشح لرئاسة حركة مجتمع السلم خلال الانتخابات المقبلة.