عريضة شعبية تجوب المدينة تحت شعار “شارع شارع.. دار دار.. فرد فرد" المساجد تبكي الشهيدين وأئمة الولاية يطالبون بإعدام القتلة تحت شعار “شارع شارع.. دار دار.. فرد فرد للقصاص لإبراهيم وهارون" و«كلنا هارون وإبراهيم" قرر أبناء حي السوطراكوا الشعبي المرحلين مؤخرا إلى المدينةالجديدة علي منجلي بقسنطينة، حيث كان يقطن المرحومان إبراهيم وهارون، قرر شباب حي هارون وإبراهيم بالحي الجواري رقم 18 جمع توقيعات كل سكان ولاية قسنطينة باستعمال وسائلهم الخاصة ومتطوعين من طرف كل سكان الولاية بمختلف بلدياتها وذلك في عريضة مكتوبة تحمل شعار “شارع شارع، دار دار، فرد فرد" للمطالبة بالقصاص في قضية اغتيال هارون وإبراهيم، على أن ترسل العريضة التي سوف تجوب شوارع ومؤسسات ومقاهي وحتى منازل العائلات القسنطينية إلى القاضي الأول في البلاد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لمطالبته بتطبيق القصاص على المجرمين اللذين اغتالا هارون وّإبراهيم ولاشيء غير ذلك. وركز كل الأئمة الذين صعدوا على منابر المساجد ظهيرة أمس الجمعة، على شيء واحد وهو ضرورة العودة إلى تطبيق القصاص خاصة فيما تعلق بعملية اختطاف الأطفال وقتلهم، مستدلين جميعا بآيات قرآنية أهمها “ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب" ما أدى بأحد الأئمة بالمدينةالجديدة علي منجلي إلى الجزم بأنه لو كان القصاص يطبق في القتل العمدي وخاصة فيما يخص قضية خطف وقتل الأطفال لما قتل إبراهيم وهارون. فيما طالب معظم خطباء الجمعة بقسنطينة والتي عاشت جمعة حزينة بسبب الواقعة الإجرامية التي هزت الولاية بأكملها، بضرورة عدم التعرض للمنشآت العمومية من طرف الشباب الغاضب بل نطالب بتطبيق حدود الله، والإكثار من المراكز البريدية والمراكز الأمنية وكل المرافق العمومية وليس تحطيمها على حد تعبير معظم خطباء الجمعة، لأن المستفيد الأول والأخير هو المواطن، هذا في الوقت الذي قرر فيه جميع مساجد ولاية قسنطينة جمع تبرعات مالية بعد صلاة الجمعة وذلك بعد موافقة مديرية الشؤون الدينية على هذه العملية، وقال أحد كبار السن من المصلين إنه اشتاق لرؤية هذا التلاحم والتضامن بين أبناء قسنطينة والذي غاب، حسبه، منذ عشرات السنين، راجيا من الله أن يلهم والدي هارون وإبراهيم الصبر والسلوان، وكانت حملة التبرعات بمساجد ولاية قسنطينة تحت شعار “كلنا هارون وإبراهيم" في الوقت الذي قررت فيه مديرية الشؤون الدينية اقتطاع مبلغ مالي من صناديق الزكاة وتقديمها غدا الأحد لعائلتي الشهدين إبراهيم وهارون.