التمس ممثل الحق العام لدى محكمة جنايات العاصمة أمس، تسليط عقوبة الإعدام في حق ثلاثة متهمين ينحدرون من منطقة الحراش، منهم قاصر، تورطوا في محاولة قتل عمدي لشاب من المدية، حيث طعنوه بواسطة سلاح أبيض قبل أن يسلبوه هاتفه النقال، والمثير في القضية أن المتهمين تركوا الضحية ينزف وقاموا ببيع هاتفه ثم اتجه إلى قسنطينة لمشاهدة مباراة كرة قدم. حيثيات القضية جرت بمنطقة بومطعي، حيث كان الضحية (ل.فريد) متجها إلى مقر عمله، حيث تقدم منه ثلاث أشخاص من أجل سرقته ويتعلق الأمر بالمتهمين (ن، نور الدين) و(س.ب) إضافة إلى المتهم القاصر (ع، حمزة)، طالبين منه تسليم هاتفه النقال غير أنه رفض، فقاموا بمحاصرته حيث أمسكه أحدهم من الخلف بينما قام الثاني بطعنه بواسطة سكين مرتين، الأولى في الكتف والثانية على مستوى الظهر، وبعد سقوطه أرضا سلبوه هاتفه النقال وتركوه ينزف جراء الإصابة، ثم غادر المكان وباعوا الهاتف النقال بمبلغ 5000 دج، ليتجهوا إلى ولاية قسنطينة على متن سيارة “كلوندستان" لمشاهدة المباراة التي جمعت اتحاد الحراش وشباب قسنطينة ولحسن حظ الضحية تم إسعافه ونقله على جناح السرعة إلى مستشفى زميرلي حيث خضع لعملية جراحية، حيث تم فتح تحقيق في القضية وبعد السماع لأقوال الضحية، تمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على أحد المتهمين، ليتم القبض على بقية شركائه، وقد تمت متابعتهم بجناية محاولة القتل العمدي والسرقة الموصوفة، فيما صرح المتهم القاصر خلال التحقيق أن المتهمين الآخرين خططا للاعتداء على الضحية بينما كان في محطة الحافلات، حيث قام المتهم الثاني (س.ب) بطعنه طعنتين، ثم قام المتهم الأول بإدخال يده إلى جيب الضحية وأخذ منه هاتفه النقال.