يشتكي سكان بلدية العزيزية الواقعة شرق ولاية المدية على مسافة 100كلم من عجز كبير نظرا لانعدام العقار بمدينتهم، ما اثر سلبا على مسار التنمية بهذه البلدية.واوقف الكثير من البرامج التنموية بها، على غرار مشروع مكتبة البلدية والذي على الرغم من أن البلدية استفادت منه منذ ازيد من عامين، إلا أن الانطلاقة الجقيقية ماتزال تعرف الكثير من التردد بسبب سوء الأرضية في بعض الاحيان وانعدامها مرات اخرى فقد تم اختيار ارضية للمكتبة سالفا وتم دراستها تقنيا، وبعدما تبين ارتفاع تكلفة تهئتها والتي تعدت 400 مليون تم الاستغناء عنها، هذا ماساعد على تأجيل المشروع والذي بقي حبيس الادراج لحد الساعة. نفس الحال يعرفه مشروع القطب الحضري الذي يحوي -حسب المساحة المقدرة له- 30 هكتار ازيد من 500 سكن بالاضافة إلى المرافق العمومية الأخرى فبعد أن تم إخطار البلدية بإلغائه بسبب انعدام العقار اعيد طرحه مرة ثانية إلا أن مشروع انطلاقه مايزال رهين العقار، باعتبار أن مجمل اراضي العزيزية الشاغرة فلاحية محضة والبقية ذات ارضية صلبة لاتصلح للبناء هذا عن الوسط الحضري. أما عن الوسط الريفي فتبقى معاناة الكثير من القرى متواصلة كقريتي اولاد زيدان والسايبى التي تعاني العزلة بسبب اهتراء الطرق التي تربطها بالبلدية الأم كما تبقى عجلة التنمية تسير ببطء لانعدام مشاريع واضحة من شأنها التخفيف من معاناة المواطنين كما تفتقر هذه الاحياء إلى المياه الصالحة للشرب وإلى سكنات ريفية فحظ العزيزية من هذه السكنات كان قليلا جدا مقارنة بالبلديات المجاورة وفي الاطار ذاته احصت المصالح التقنية لذات البلدية 270 بيتا هشا معضمها تتركز في الوسط الريفي كما تفتقر الكثير من القرى إلى قاعات للعلاج. هذ وقد عبر لنا مواطنو دائرة العزيزية عن تذمرهم واستيائهم نتيجة غياب مصلحة الولادة في العيادة المتعددة الخدمات والتي تفتقر بدورها إلى اطباء اخصائيين وإلى اجهزة طبية ومؤطرين رغم ان هذه العيادة تقوم بتغطية ازيد من30الف نسمة موزعين على ثلاث بلديات العزيزية الميهوب مغراوة فالمواطن يتحتم عليه في حالات الولادة والحالات الاستعجالية قطع ازيد من 30كلم للتوجه إلى مستشفى تابلاط. أما على مستوى الجانب الثقافي فهموم الطبقة المثقفة بالبلدية قد ازدادت نتيجة غياب مركز ثقافي رغم أن البلدية بها ثانويتين واكماليتين ودار الشباب تلك لم تعد قادرة على استعاب هذه الطاقة الهائلة للشباب الوافدين عليها والذين بدورهم بأمس الحاجة إلى ملاعب جوارية وفضاءات رياضية من شأنها التخفيف من معاناة البطالة.هذا وتبقى هذه المشاريع رهينة مشكل العقار إلى أن تجد السلطات الوصية حلا لهذا المشكل الذي أخر التنمية بدائرة العزيزية.