تعرف بلدية القلب الكبير الواقعة شرق ولاية المدية 83 كلم انطلاقة تنموية شاملة جعلتها تفيق من سباتها العميق والتخلف الذي فرض على سكانها طيلة سنوات خلت حيث استطاع أهاليها الطيبون استعادة عافيتهم والمضي قدما نحوالمصالحة التنموية. عانى مواطنوبلدية القلب الكبير بالمدية الكثير من ويلات الإرهاب خلال سنوات الجمر والتي أثرت سلبا على مسار حياتهم اليومية حيث شهدت المنطقة هجرة جماعية إلى المناطق الآمنة هروبا من جحيم الإرهاب الأعمى، لكن وبعد المصالحة الوطنية بدأت الحياة تدب من جديد في حياة السكان وذلك إثر رجوعهم إلى مساكنهم جراء استفادتهم من جملة المشاريع التنموية البناء الريفي ..مطلب رقم واحد يعد السكن الريفي أحد المطالب الأساسية للسكان المهجرون أيام سنين الجمر والذي صار لا يغطي الطلبات الكثيرة للراجعين وحسب مصادرنا فإن الحصة من السكن الممنوح لا تتجاوز 90 حصة والتي حسب السكان تعد قليلة بالنظر لعدد الطلبات والذي فاق مستوى 750 طلب، ويعود السبب إلى عملية المسح التي شملت الأراضي والتي تعد سدا مينعا لكثير المواطنين، علما أن الكثير من مواطني القلب الكبير يقطنون في الوسط الريفي موزعين على أكثر من 10 قرى، وعن مجال الري أين قطعت البلدية شوطا كبيرا بعد أن تم حفر عدة مناقب فيما تم ربط أكثر من 75 بالمئة من قرى البلدية بشبكة الماء وكذا الحال بالنسبة الكهرباء الريفية، وعن موضوع فك العزلة عن السكان وإعادة إعمار المنطقة فمن المنتظر الشروع في تزفيت الطريق البلدي الرابط بين البلدية الأم وفرقة أولاد الحاج ونفس الشئ بالنسبة للطريق الولائي رقم 93 الدي يربط سوق الأربعاء بالموايسية بهدف فك العزلة. تحسن ملحوظ في خدمات القطاع الصحي استفادت بلدية القلب الكبير من عيادة متعددة الخدمات مما سمح بالتقليل من حدة المعاناة اليومية للمواطنين بعد أن تم فتح عدة مصالح استشفائية بهذه العيادة لكن تبقى النقطة السوداء والتي شكلت هاجسا عكر صفوحياة قرابة 30 ألف ساكن انعدام مصلحة للولادة فيما تبقى النقطة الإيجابية والمتمثلة في ضمان الخدمة الصحية 24/24سا، إلا أن هناك معاناة هي العنوان اليومي لسكان قرى كل من بني معلوم والخداشات والمتمثلة في انعدام قاعات للعلاج ومن جهة أخرى يبقى الجانب الرياضي مطلب السكان فدار الشباب لم تعد قادرة على استيعاب العدد الهائل من مثقفوالمنطقة ولتوفير المناخ الثقافي ينتظر تدشين المكتبة البلدية والتي خصص لها 80 مليون كما تم إقتناء 8 أجهزة للإعلام الآلي مربوطة بشبكة الإنترنيت وتأثيثها بأحدث الطاولات والكراسي إضافة الى أزيد من 2500 كتاب. القطب الحضري مشروع العمر يعتبر النقص الحاصل في العقار من العوامل التي خلقت عجزا كبيرا في ميدان السكن والذي عطل الكثير من المشاريع الخاصة بهدا القطاع فهي لم تستفد في السنتين الأخيرتين إلا من 174 بنوعيه الإيجاري والتساهمي أين تجاوز عدد الطلبات مستوى 1400 ملف ليبقى حلم السكان مرهونا بإنطلاق مشروع القطب الحضري الدي بات حديث العام والخاص بعد أن تم تخصيص 34 هكتارا واختيار الأرضية ودراستها والتي تضم حسب المساحة المقدرة أزيد من 500 سكن بنوعه مرفوق بمرافق عمومية. وتبقى النقطة السوداء داخل الوسط الحضري هو الاهتراء الكلي لطرق الأحياء كما تبقى بعض السكنات تشوه المنظر العام للبلدية ولذات الغرض تمت الإستفادة من حصة 20 سكنا خاصا موجها لتحسين الواجهة، فالقلب الكبير اليوم تختلف اختلافا جذريا عما كانت عليه في الماضي ليبقى مشروع القطب الحضري حلما ينتظر تحقيقه من طرف السكان.