- الرئاسة المصرية: مرسي لن يتولي منصب رئيس الحكومة وقنديل باقٍ تعرض موكب رئيس الوزراء المصري هشام قنديل أمس، إلى هجوم مسلح سارعت الرئاسة إلى نفي فرضية وجود دوافع سياسية ومحاولة الاغتيال. وقالت وزارة الداخلية في بيان وصف ب"المريب"، إن الأمر يتعلق بمشاجرة وقعت بالصدفة في المكان الذي مرَّ به موكب رئيس الوزراء، وكان أفراد المجموعة ينوون استكمال مشاجرة سابقة، قبل أن يمر موكب قنديل ويحدث ما حدث. وتداولت وسائل الإعلام المصرية فيديو مسجلاً لاعترافات المتهمين بالاعتداء على موكب رئيس الوزراء المصري هشام قنديل بعد أن نجحت أجهزة الأمن بالجيزة فى القبض عليهم. وأقر المتهمون في اعترافاتهم بأنهم في أثناء عودتهم من مشاجرة بمنطقة المنيل، فوجئوا بأمين شرطة يحاول إيقاف سيارتهم، واعتقدوا أن طرف المشاجرة الآخر، قد قام بإبلاغ رجال الشرطة، لضبطهم، الأمر الذي أدى إلى قيامهم بمحاولة الهرب، وتبادل إطلاق النيران مع الشرطة. ونفى السفير علاء الحديدي، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن تكون هناك أية دوافع سياسية وراء حادث الاعتداء الذي تعرض له موكب قنديل رئيس مجلس الوزراء أثناء مروره بشارع الدقي مساء الأحد وهو في طريق عودته إلى منزله. وقال الحديدي إن "رئيس الوزراء بخير ولم يصبه أي مكروه"، مشيرا إلى أن "الحادث جنائي". وأوضح المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء أن "سيارة ربع نقل اقتحمت موكب رئيس الوزراء أثناء مروره بشارع الدقي مساء اليوم؛ مما أدى إلى احتكاك السيارة ربع النقل بإحدى سيارات الحراسة وقيام ركابها بإطلاق طلقات خرطوش على سيارة الحراسة، ثم حاولت الهروب بعد ذلك؛ مما أدى إلى اصطدامها باثنين من المارة، إضافة إلى أمين شرطة ومجند تصادف وجودهما في الشارع في ذلك الوقت"، مضيفا أنه تم التعامل مع مستقلي السيارة ربع النقل، والقبض عليهم وعددهم 5 أشخاص وبحوزتهم 2 فرد خرطوش. وفي الأثناء، أوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير عمر عامر، أنه لا صحة لما يتردد حول رئاسة محمد مرسي رئيس الجمهورية لمجلس الوزراء، أو أن هناك تفكيراً في إسناد هذا المنصب لإحدى الشخصيات. وأوضح المتحدث الرسمي أن التعديل الوزاري سيشمل بعض الوزارات بهدف تحسين الأداء وتخفيف الأعباء عن المواطنين، وأن معيار الكفاءة هو الأساس الذي سيتم عليه اختيار الوزراء في التعديل الوزاري المقبل. وتصر المعارضة المصرية على تنحية رئيس الوزراء هشام قنديل كجزء من إصلاح سياسي، ولا يكفي معه إجراء تعديل جزئي على بعض الوزارات. وحسب صحيفة "اليوم السابع"، فقد أجرت الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، استطلاعاً للرأي، حول أفضل الوزراء في حكومة الدكتور هشام قنديل، وجاء استطلاع الرأي تحت عنوان: "من هم أفضل وزراء حكومة قنديل من وجة نظرك؟". من ناحية أخرى، كشفت مصادر مطلعة عن وجود اتجاه لتأجيل التعديل الوزاري المرتقب على حكومة هشام قنديل، نظراً لكثرة الاعتذارات عن عدم تولي حقائب وزارية، وعدم رغبة بعض المرشحين في العمل مع قنديل. ووفق تقرير لصحيفة "المصري اليوم"، قالت المصادر إن هناك عدداً من الوزارات لم يتم حسم مصيرها في التعديل المرتقب، منها المالية والثقافة والإعلام والعدل، الأمر الذي قد يؤجل التعديل الوزاري للأسبوع المقبل، خاصة أن رئيس الوزراء سيسافر إلى تركيا الخميس المقبل لحضور اجتماعات محافظي البنك الأوروبي للتعمير.