السلطات السورية: رئيس الوزراء التركي أردوغان قاتل وسفاح قال الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي أفرايم هاليفي إن بشار الأسد هو رجل تل أبيب في دمشق، وإن إسرائيل تضع في اعتبارها منذ بدأت أحداث الثورة السورية أن هذا الرجل ووالده تمكّنا من الحفاظ على الهدوء على جبهة الجولان طيلة 40 سنة، منذ تم توقيع اتفاقية فكّ الاشتباك بين الطرفين في عام 1974. وأوضح هاليفي في مقال نشرته مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية تحت عنوان "رجل إسرائيل في دمشق" إنه "حتى عندما نشب قتال عنيف بين القوات الإسرائيلية والسورية على الأراضي اللبنانية في عام 1982 فإن الحدود على جبهة الجولان ظلت هادئة". وبحسب المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق فإن تل أبيب سوف تتدخل في الأحداث بسوريا عند الضرورة فقط، لكن حتى هذه اللحظة لا يوجد أية مؤشرات على أنها قد تتدخل في المستقبل. لكن هاليفي يقول إن استمرار الفوضى في سوريا لمدة طويلة وتوسع العمليات القتالية سوف يجلب الإسلاميين إلى البلاد من كافة أنحاء المنطقة، وهو ما سيهدد الهدوء في الدول المجاورة لإسرائيل بما فيها لبنان والأردن والعراق، فضلاً عن أن الأسد قد يفقد السيطرة على مخازن الأسلحة الكيماوية، أو أنه قد يقرر أن يفقد السيطرة عليها. ويؤكد هاليفي أن من بين أسباب حرص الحكومة الإسرائيلية على عدم التدخل في الأحداث بسوريا أنها لا تريد جرّ قوات النظام السوري لتوجيه ضربات بالصواريخ إلى إسرائيل لتحويل المعركة، إضافة إلى أنها لا تريد استعداء الطائفة العلوية التي ستظل في البلاد بغض النظر عن نتائج الأحداث الراهنة. وبحسب الرئيس السابق للموساد فإنه في الوقت الذي أكدت فيه إسرائيل عبر غارتها الجوية الأخيرة على المواقع السورية بأنها لن تسمح بانتقال الأسلحة من سوريا إلى لبنان، فإنها اتصلت بنظام بشار الأسد عبر قنوات سرية وأخرى علنية أبلغته من خلالها بأن "إسرائيل مصممة على البقاء محايدة في الحرب الأهلية السورية"، مشيراً إلى أن هذه الرسائل الإسرائيلية وجدت آذاناً صاغية في دمشق، ولذلك اكتفت باستنكار الغارات الإسرائيلية على لسان مسؤول متوسط المستوى في الخارجية السورية. وترى إسرائيل ? بحسب هاليفي أن إيران هي الأزمة الدولية العاجلة بشكل أكبر، حيث يسود الاعتقاد في الأوساط الإسرائيلية أن طهران ماضية في برنامجها النووي وأن على الإسرائيليين التحرك والتعامل مع هذا الملف منتصف العام الحالي 2013. من ناحية أخرى، طالب وزير الإعلام السوري عمران الزعبي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "بالتنحي كقاتل وسفاح" وفق وصفه. وقال الزعبي، في كلمة له أمام ندوة سياسية أمس بدمشق، إنه "ليس من حق أحد في تركيا أن يطلق الاتهامات جزافا بحق سورية بشأن التفجيرات التى وقعت في تركيا (الريحانية) فسورية لم ولن تقدم أبدا على هذا التصرف لان قيمنا لا تسمح لنا بذلك". واعتبرت السلطات التركية أن "نظام الأسد مشتبه به طبيعي وأن مرتكبي التفجيرات لهم صلة باستخبارات النظام في دمشق". وكرر الزعبي أنه على "أردوغان التنحي كقاتل سفاح"، مضيفا أن "الحكومة التركية حولت مناطق الحدود إلى مراكز للإرهاب الدولي وهي التي سهلت ومازالت وصول السلاح والمتفجرات والعبوات الناسفة والسيارات والأموال والقتلة".