قالت مصادر فلسطينية واسعة الإطلاع إن توترا يسود العلاقة بين محمود عباس وعمرو موسى رغم اتصال هاتفي بينهما نهاية الأسبوع الماضي طلب فيه موسى من عباس التراجع عن قراره بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. قالت المصادر إن عباس يأخذ على الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لقاءه بقيادات من حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' ورئيس مكتبها السياسي خالد مشعل وما تسميه ''عدم شجاعته'' في المكاشفة والمصارحة مع قيادات الحركة الإسلامية. وأضافت المصادر أن عباس كان طلب مؤخرا من موسى أن يتوقف عن لقاء قادة حماس وأن يحملهم المسؤولية عن توقف الجهود المصرية في المصالحة الوطنية الفلسطينية، لكن موسى رفض ذلك. وذكرت المصادر أن عباس حمل على موسى كثيرا في اللقاء الأخير للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله، وأنه اتهمه بعدم الجدية وأنه ''لا يستحق مكانته الحالية كأمين عام للجامعة العربية''. وقالت المصادر إنه رغم هذا التوتر؛ فإن عباس يفضل أن يبقى الباب مواربا في العلاقة مع موسى والجامعة العربية وذلك رغم ''بعض'' الحدة التي تسود العلاقة بينهما في كثير من الأحيان. وطلب عباس، حسب المصادر ذاتها، من الجامعة العربية عقد اجتماع عاجل للجنة المتابعة العربية لبحث المصالحة الفلسطينية ورفض حركة حماس التوقيع على الورقة المصرية، وكذلك تحميل الحركة التي تسيطر على قطاع غزة منذ جوان 2006 المسؤولية عن عرقلة الجهود المصرية الهادفة للتوصل لاتفاق مصالحة بينها وحركة التحرير الوطني الفلسطيني ''فتح''.