عبر أمس الجزائريون عن استيائهم من أداء القنوات الجزائرية الثلاث في تعاطيها مع المعركة التي خاضها المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم في مصر.وأجمع كل من تابع التغطية الإعلامية لقنواتنا الرسمية على أن الفريق الوطني خاض المعركة بظهر فارغ من كل تغطية إعلامية تسنده أمام الهجمات المتكررة والمتنوعة والدورية المنتظمة التي استهدفت الفريق الوطني منذ إحرازه النصر في معركة البليدة على نظيره المصري. كما أجمع المتتبعون على أن قنوات اليتيمة الثلاث شريكة بشكل أو بآخر في الهزيمة التي مني بها الفريق الوطني أول أمس من ثقب جدار صمود رفقاء منصوري الذي تسبب فيه النفير الإعلامي العام المعلن من قبل الفضائيات المصرية من خلال الحملات النفسية والغارات البسيكولوجية التي شنتها كل قنواته وفضائياته وكل وسائله الإعلامية المكتوبة والمسموعة إضافة إلى الاعتداءات التي طالت اللاعبين والمناصرين ومع كل هذا التزمت وسائلنا الإعلامية سياسة الترك والتخلي معتمدة تغطية إعلامية محايدة أقرب إلى السلبية منها إلى الموضوعية مما أدى ألى تأثر الفريق الوطني الذي تكمن رغم سلبية الإعلام الجزائري الثقيل قبل المقابلة من الصمود طوال عمر المقابلة. والتولي يوم الزحف الإعلامي لم يكن شعور اللاعبين بالتأكيد بل حتى المناصر الجزائري خاصة في مصر والتي تجشم فيها المشاق وتحدى الصعاب بخلاف أداء القنوات الجزائرية التي اكتفت بالتضامن مع روحهم الوطنية ببعض الصور التذكارية المأخوذة مرة واحدة فقط وهو نفس الشعور الذي انتاب المناصر هنا في الجزائر وهو يشاهد رداءة في النقل متسائلا في السياق ذاته أين هي الاحترافية وأين الحديث عن التحديث وأين هي أموال الجزائريين التي تقتطعها مؤسسة التلفزيون من جيوبهم ولماذا لم توظف ذات الأموال في استعمال وسائل النقل المباشر وتقديم صور حية عن معاناة الفريق ومعاناة المناصرين التي صاحبت إجراء المقابلة كما فعلت قنوات أجنبية أخرى تحركت بقضها وقضيضها إلى مصر لتضع المشاهد أمام الحقائق الحية بالنقل المباشر وليس عن طريق الهاتف النقال وصور بطاقات الهوية على الشاشة والسؤال المطروح من يتحمل تبعات مسؤولية رداءة أداء التلفزيون الجزائري أهم المسؤولون أم الصحفيون المؤكد أن الصحفيين الذين يشتغلون اليوم في التلفزيون الجزائري تخرجوا من نفس المدرسة التي تخرج منها الصحفيون الذي يصنعون أزهى أيام القنوات الفضائية العالمية.