بلكبير سفيان نظمت وزارة الإتصال وعلى رأسها عز الدين ميهوبي حفلا تكريميا على شرف الخضر بفندق الجزائر (سان جورج سابقا)، حيث حضر الحفل عدة شخصيات رياضية وإعلامية على غرار رابح ماجر، عبد الحميد كرمالي وحتى المجاهدة جميلة بوحيرد. وبالمقابل من ذلك، كرم بطل موقعة القاهرة عبد القادر حجار، سفير الجزائر في مصر، من طرف وزير الاتصال، بالإضافة إلى عدة وجوه صنعت تاريخ كرة القدم الجزائرية ويتعلق الأمر بعلي بن شيخ، رشيد مخلوفي، جمال زيدان. هذا وغاب عن الحفل الناخب الوطني رابح سعدان ووزير الشبيبة والرياضة الهاشمي جيار، حيث ناب عنهم كل من عبد الحق بن شيخة مدرب المنتخب الوطني للمحليين وللآمال ورئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محمد مشرارة. من جهته، ألقى سفير السودان في الجزائر كلمة بمناسبة الحفل تطرق من خلالها إلى موقعة أم درمان شأنه، شأن ولد عباس وزير التضامن والجالية الجزائرية بالخارج. كما أشاد الجميع بدور الصحافة الذي لعبته في موقعة القاهرة، حيث حظيوا بقسط كبير من حفل التكريم. علما أن كل من وسيلة بطيش، محمد جمال، يزيد وهيب ومراد بوطاجين كرموا من طرف وزير الاتصال عزالدين ميهوبي. هذا وكانت الأغنية الرياضية حاضرة بقوة في الحفل، حيث أمتع الشاب تيتي وفرقة تورينو الحضور بأغاني أمتعت الحضور، لاسيما وأنها عرفت رواجا كبيرا في السوق. وميز الحفل حضور بعض اللاعبين الدوليين لأقل من 17 سنة و20 سنة وذلك لاحتكاكهم مع من صنعوا تاريخ الكرة الجزائرية في حين غاب معظم اللاعبين الدوليين الحاليين ماعدا قائد فريق المولودية العاصمية رضا بابوش الذي لبى الدعوة وكان بمثابة ممثل اللاعبين المحليين في الفريق الوطني. وفي سياق متصل حضر الحفل ممثلو لجان أنصار الأندية الجزائرية، حيث هي المرة الأولى من نوعها وذلك قصد نشر الروح الرياضية في جميع الملاعب الجزائرية. علما أن ملحمة أم درمان كانت بمثابة فرصة للم شمل الجمهور الجزائري والمصالحة بين أنصار المولودية والحراش، بالإضافة إلى أنصار الوفاق والبرج. هذا وعرج الحضور على إنجاز الخضر المتمثل في التأهل التاريخي إلى المونديال، حيث ألقى نجم الكرة الجزائرية رابح ماجر كلمة شكر للخضر وإلى طاقم الفريق الوطني وعلى رأسه رابح سعدان، بعد المشوار الكبير الذي قطعوه للوصول إلى بلد نيلسون مونديلا بعد غياب دام 24 سنة. عبد القادر حجار سفير الجزائر في مصر: ''أتمنى مواجهة مصر في كأس أمم إفريقيا والفوز عليها مرة أخرى'' ألقى سفير الجزائر في مصر عبد القادر حجار، على هامش حفل التكريم، كلمة تطرق من خلالها إلى ما عاشه في موقعة القاهرة، لا سيما وأن الضغط الكبير الذي كان يحوم حول المباراة جعله يتحمل مسؤولية كبيرة والتي تتمثل في ضمان سلامة البعثة الجزائرية هناك، حيث قال في هذا الشأن: ''عشت الجحيم في مصر، لكن الأمور مرت بسلام ودون أي وفيات والمهم أننا في المونديال فلا أستطيع التعبير عن سعادتي بعد الإنجاز الرائع في أم درمان''. وأضاف حجار قائلا: ''تجمع كم هائل من المصريين أمام السفارة الجزائرية في القاهرة وتلقيت تهديدات، لكن الأمور الآن هدأت بعض الشيء والأجواء لم تعد مكهربة''. وفيما يخص قدومه للجزائر صرح محدثنا: ''لقد جئت إلى الجزائر في عطلة وسأعود إلى عملي بعدما آخذ قسطا من الراحة ولا علاقة لمجيئي باستدعائي من طرف السلطات العليا كما تداولته بعض الصحف''. رابح ماجر: ''آمل أن لا نشارك في المونديال كل 24 سنة'' أشاد اللاعب الدولي السابق في صفوف نادي بورتو البرتغالي ونجم الكرة الجزائرية رابح ماجر في الكلمة التي ألقاها بالموازاة مع الحفل التكريمي، بإنجاز الخضر بالعودة إلى الساحة الدولية، معتبرا إياه مفخرة كبيرة لكل الجزائريين، لاسيما وأن اسم بلد المليون ونصف المليون شهيد أصبح مسموعا في المعمورة وأن العلم الجزائري سيرفرف في سماء جنوب إفريقيا: ''أتمنى أن يكون التأهل إلى المونديال بمثابة بوابة إلى عالم الاحترافية في الجزائر كما آمل المشاركة في نهائيات كأس العالم كل 4 سنوات وليس كل 24 سنة''. سفير السودان في الجزائر: ''سعيد بتأهل شقيقتنا الجزائر إلى المونديال'' صرح سفير السودان بالجزائر محمد عبد العال هارون، على هامش الحفل التكريمي على شرف الخضر، أن دولة السودان نجحت في احتضان المباراة الفاصلة بين الجزائر ومصر، حيث عبر عن سعادته الكبيرة بتأهل الخضر إلى المونديال. وعن العلاقة بين الشعبين قال السفير السوداني: ''الشعب السوداني والشعب الجزائري لطالما جمعتهما علاقة أخوة وأنا فخور بكون بلدي السودان ساهم في تأهل الخضر إلى المونديال''. جمال ولد عباس: ''صحيح أن الخضر ليسوا الأحسن عالميا لكنني أظن ذلك'' صرح وزير الضامن والجالية الجزائرية بالخارج جمال ولد عباس، في كلمة تفاعل معها الحضور خلال الحفل، أن الخضر سيحققون المفاجأة في المونديال، كونهم الأحسن، حيث بالغ ولد عباس في مدح أشبال المدرب رابح سعدان، لكنه اكتفى في الأخير بقوله: ''صحيح أننا لسنا مرشحين لنيل المونديال لكنني أظن بأن لدينا حظوظا في ذلك''. عبد الحميد كرمالي: ''فخور بالتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا'' عبر الشيخ عبد الحميد كرمالي، صاحب أول تتويج للمنتخب الجزائري بكأس أمم إفريقيا سنة ,1990 عن سعادته بتأهل الخضر إلى المونديال بعد غياب دام 24 سنة وهو الذي يعرف جيدا خبايا كرة القدم الجزائرية، لكن سنه المتقدمة جعلته يغيب عن الساحة الكروية، حيث اكتفى بتصريحه ''للبلاد'': ''فخور جدا بالفريق الوطني وما قام به رفقاء عنتر يحي إنجاز عظيم''. علي بن شيخ: ''نملك خزانا كبيرا من الشبان في الجزائر ولاعبو الخضر جاءوا من وراء البحار'' أقر اللاعب الدولي السابق ونجم مولودية الجزائر علي بن شيخ، بأن الجزائر مازالت تنتج لاعبين شبان، حيث أكد على ضرورة الاعتناء بالفئات الصغرى لأنها السبيل الوحيد لازدهار الفريق الوطني وعدم اللجوء إلى اللاعبين اللذين ينشطون بأوروبا كما هو الحال الآن في الفريق الوطني، حيث أن جل اللاعبين مغتربين، وقال عليلو: ''الفريق الوطني الحالي جاء من وراء البحار وهو لا يعكس مستوى كرة القدم المحلية''.