تحولت حديقة بن بولعيد، الواقعة ببلدية البليدة، إلى مكان يستهوي العديد من المنحرفين لتناول المشروبات الكحولية والمخدرات، ناهيك عن الأفعال المخلة بالحياء أمام مرأى المارة وفي وضح النهار. وهذا بالرغم من الشكاوى العديدة من طرف العائلات القاطنة بجوار هذه الحديقة الذين عبروا عن استيائهم من هذا الوضع الذي أصبح يشكل خطرا على قاطني الحي، إذ أصبحت الحديقة المكان الأمثل والمفضل للمجرمين وأصحاب السوابق العدلية الذين يقبعون فيها إلى غاية ساعات متأخرة من الليل ومنهم من جعلها مكانا للمبيت من المتسولين وغيرهم. إضافة إلى الأشخاص الذين يقصدون هذه الحديقة لممارسة الفعل المخل بالحياء أمام الناس، وأغلبهم قادمون من ولايات أخرى. هذا، وقد عمدت السلطات المحلية خلال الأعوام الماضية إلى نزع كل الحواجز المحاطة بها كالأشجار والسياج، لكن هذا الإجراء لم يغير في الأمر شيئا، إذ أضحت منفذا سهلا لدخول وخروج المنحرفين. وقد عبر سكان المنطقة الذين تحاورت معهم ''البلاد'' عن استيائهم الشديد، إذ أصبحوا لا يستطيعون المرور على تلك الحديقة خاصة عند حلول الظلام خوفا من الاعتداءات لأن معظم قاصديها من المنحرفين الذين يحملون أسلحة بيضاء قصد تهديد المواطنين وسلب أغراضهم الشخصية، ناهيك عن تنصيب أنفسهم أصحاب هذه الحديقة، حيث يعمدون إلى أخذ مبالغ مالية من العشاق الذين يقصدون المكان لحراستهم وتركهم يدخلونها. للإشارة فقد شهدت هذه الحديقة مؤخرا العديد من الاعتداءات مما يؤثر على سلامة المواطنين وممتلكاتهم. وفي هذا الصدد يطالب السكان الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لإيجاد حل وذلك بإعادة هيكلت هذه الحديقة من جديد وتدعيمها بالأمن خاصة في الليل، لتعود إلى سابق عهدها لما كانت مكانا وفضاء لاستنشاق الهواء النقي ومكانا للعب الأطفال.