يبدو أن مسألة تنقل التشكيلتين الوطنيتين إناثا وذكورا لكرة اليد إلى كأس إفريقيا لم تتأكد بعد في الوقت الراهن، وذلك بالرغم من أن الاتحادية الجزائرية للعبة تشير -حسب برنامجها التحضيري- إلى أنهما سيسافران إلى مصر عشية موعد انطلاق الطبعة 19 لكأس إفريقيا للامم لكرة اليد في 6 فيفري القادم، لكن مصدرا مسؤولا من داخل الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، أكد لنا، أمس، أن القضية لم تحسم بعد وبالخصوص بعدما عادت الأجواء إلى التوتر بين الجزائر ومصر. وأشار المسؤول إلى تصريحات رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر التي شحنت الوضع من جديد والتي اراد من خلالها إشعال النار بعدما سارت إلى الخمود. وكان زاهر وبعثة الاتحاد المصري التي سافرت إلى العاصمة السعودية الرياض من اجل حضور اجتماع اتحاديات كرة القدم العربية قد انسحبت ورفضت الجلوس مع الوفد الجزائري بقيادة محمد روراوة على نفس الطاولة، وهو ما يؤكد أن الطرف المصري ما زال يضمر الحقد للجزائريين، مما سيدفع دون شك بالمسؤولين الجزائريين إلى طرح هذه القضية في نقاشاتهم والمقصود هنا الوزارة الوصية وهي وزارة الشباب والرياضة التي اكدت بعد اختيار مصر لاستضافة المسابقة أنها ستطلب ضمانات مشددة قبل التنقل إلى القاهرة مطلع شهر فيفري القادم. كما اكد لنا نفس المصدر المسؤول أن الجهات الجزائرية المعنية تدرس احتمال إرسال بعثة الذكور دون بعثة الاناث، نظرا لخطورة الوضع وايضا خوفا على منتخب الإناث الذي سيكون امام امتحان نفسي كبير قد يمنعه من اللعب بكل كفاءاته، خاصة أن العنصر النسوي قد لا يطيق ما سيحدث هناك من ضغط شديد سيفرضه المصريون على الجزائريين، لكن المنتخبين الجزائريين للذكور والاناث يواصلان التحضير على اساس المشاركة في انتظار ما ستقرره الجهات الجزائرية المسؤولة التي دون شك ستحرص على أن لا تمس أية شعرة من اللاعبين الجزائريين والبعثة الجزائرية التي ستسافر إلى القاهرة بشكل عام.