يُخطئ من يعتقد أن الإجتماع المقرّر عقده بين الناخب الوطني رابح سعدان وأعضاء المكتب الفدرالي غدا سيقتصر على تقييم مشاركة المنتخب في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة، لأن آخر الأخبار التي رصدناها توحي بأن الإجتماع سيكون ساخنا جدا، وسيتمحور عن قضية واحدة وهي دراسة القائمة المقرر استدعاؤها إلى المباراة الودية المنتظرة في 3 مارس القادم بملعب 5 جويلية الأولمبي أمام المنتخب الصربي.وهي القائمة التي أثارت أكثر من علامة استفهام في الآونة الأخيرة بسبب اختلاف وجهات النظر بين أعضاء المكتب الفدرالي وأعضاء الطاقم الفني، فكما هو مسلم به فإن هيئة روراوة ترفض دوما التدخل في صلاحيات سعدان وطاقمه الفني، وتترك له ولمساعديه جلول زهير، لمين كبير ومدرب حراس المرمى بلحاجي دوما حرية التصرف كما يحلو ويروق لهم، غير أنها ارتأت هذه المرة أن تبدي رأيها عن القائمة التي من المقرر أن توجه لها الدعوة في اللقاء الودي أمام صربيا، والمقرر أن يتم الإعلان عنها يوم الاثنين المقبل، وهو أمر يوحي بأن اجتماع الأطراف المعنية غدا سيكون ساخنا جدا ولن يكون عاديا مثلما يتوقعه البعض. أكثر من علامة إستفهام عن رغبة سعدان في استدعاء عناصر مصابة ولعل ما جعل أعضاء الإتحادية الجزائرية لكرة القدم يرغبون هذه المرة في إبداء موقفهم، هو إصرار المدرب الوطني رابح سعدان على توجيه الدعوة إلى بعض اللاعبين المصابين على غرار مغني وبوعزة اللذين توحي الإصابة التي يعانيان منها أنهما لن يتماثلا إلى الشفاء قبيل لقاء صربيا، وأنهما في حاجة إلى الركون لفترة أطول من الراحة ليستعيدا عافيتهما، ما يؤكد أنهما في حال استدعائهما مثلما يعول عليه سعدان، سيكونان ضيفي شرف فقط، وهي النقطة التي يسعى أعضاء إتحاد الكرة إلى التطرق لها مع الناخب الوطني، بغية معرفة الأسباب التي جعلته يصر على استدعائهما وهما مصابان. الفرصة مواتية لأجل تجريب عنصرين جديدين على الأقل وليس من عادة أعضاء المكتب الفدرالي التدخل في شؤون وصلاحيات المدرب سعدان وأعضاء طاقمه، بدليل أن الإجتماع الذي عقده الناخب الوطني رفقة مساعديه يومي الأربعاء والخميس، كان حصرا بينهم لأجل تحديد العناصر التي ستوجه لها الدعوة إلى لقاء صربيا، لكن هيئة الرئيس روراوة ترغب في أن يُجرب سعدان بعض العناصر الجديدة خلال موعد الثالث مارس المقبل، عوض أن يجدد ثقته في عناصر مصابة يعرف إمكاناتها جيدا، ولن يكون في حاجة إليها في هذا اللقاء الودي، الذي لن يسمن ولن يغني من جوع بالنسبة لها. فالفرصة في نظر أعضاء مكتب “الفاف“ مواتية لكي يجرب الناخب الوطني لاعبين آخرين، لعلهم يكشفون عن إمكانات ترشحهم أن ينضموا إلى صفوف “الخضر” مستقبلا، عوض توجيه الدعوة ل23 لاعبا دون الاستفادة من لاعبين منهم بسبب الإصابة التي يعانيان منها، وهي النقطة التي سيتم التطرق إليها أيضا خلال هذا الإجتماع. سعدان مُطالب بالنظر جيدا في قائمته قبل الإعلان عنها ومهما يكن فإن سعدان مطالب بالنظر جيدا في قائمة اللاعبين 23 التي سيعلن عنها يوم الاثنين المقبل، لأن الضرورة لا تقتضي أن يغير الكثير بل ألا يستدعي عناصر مصابة على الأقل قد تعتذر حتى عن الحضور وليس فقط أن تلتحق دون أن تشارك. لأن لاعبا مثل مغني قد لا يشد الرحال إلى الجزائر أصلا ويكتفي بمواصلة العلاج في روما حتى يستعيد عافيته في أقرب الآجال، الأمر نفسه بالنسبة للاعب بوعزة الذي قد يعتذر أيضا عن الحضور بسبب الإصابة التي يعاني منها، وقد يبقى في إنجلترا حتى يواصل العلاج، وبهذا فإن الأمر يقتضي منح الفرصة للاعبين آخرين، لم لا بين يمينة الذي يبقى الوحيد الذي ظل يناشد الناخب الوطني حتى يمنحه فرصته، لكن دون جدوى، أو سلطاني أو أحد العناصر التي تألقت وراء البحار وتنتظر بشغف أن يلتفت إليها سعدان ولو مرة، المهم أن يمنح الفرصة للاعبين جديدين عوض المصابين مغني وبوعزة ما دامت الفرصة مواتية لذلك. “الهدّاف“ كشفت عن استدعاء الشاذلي وجبّور منذ مدة وبشأن الجديد الذي ستعرفه قائمة اللاعبين المعنيين بلقاء صربيا، فقد سبق ل”الهداف” أن كشفت عن اسمي رفيق جبور وعامري الشاذلي اللذين تلقيا اتصالا من سعدان طالبهما فيه بتحضير نفسيهما لكي يستعيدا مكانهما ضمن التعداد أمام صربيا، كما أن ما تطرقنا إليه من قبل لم يعد يخفى على أحد لأن قضية لموشية حسم فيها والمنتخب لم يعد بحاجة إليه، والأمر نفسه بالنسبة ل شاوشي الذي لن توجه له الدعوة بسبب إصابته، فيما ستتضح الرؤية بشأن حالة مغني وبوعزة بعد اجتماع المكتب الفدرالي وأعضاء الطاقم الفني ل”الخضر“ إن كان ستوجه لهما الدعوة رغم إصابتهما، أم أنه سيتم تعويضهما بعنصرين جديدين مثلما يرغب أعضاء الاتحادية. ---------------------------------------------------- رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة اليد يعد بحل إشكالية البث التلفزيوني والسماح للجزائريين بمتابعة بقية لقاءات “الخضر” في تصريحات خص بها التلفزيون المصري، أكد رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة اليد البينيني منصور أريمو بأنه سيتحدث مع الجهات المصرية بخصوص موضوع البث التلفزيوني الخاص بكأس أمم إفريقيا للكرة الصغيرة التي تتواصل فعالياتها ببلاد النيل، وأضاف أريمو أنه لم يكن يعلم بمنح الجهات المصرية لحقوق النقل التلفزيوني الخاص بالبطولة المذكورة لقناة تلفزيونية تونسية في إشارة إلى قناة “نسمة”، وأنه سيتدخل بكل ما يملك من ثقل لدى المصريين من أجل السماح للبلدان الممثلة في البطولة وفي مقدمتها الجزائر بمتابعة مباريات منتخباتها، خاصة أن هذه المنتخبات يستطرد رئيس الإتحاد الإفريقي هي التي تصنع الفرجة ومن غير المعقول حرمان أنصارها من متابعتها تحت أي عذر كان. هادي فهمي: “المصريون لن يقوموا بأي تصرف يغضب الجزائر والخضر سيكونون في أمان طيلة تواجدهم بالقاهرة” جدد رئيس الإتحاد المصري لكرة اليد هادي فهمي دعوته لنبذ الخلافات بين مصر والجزائر واستغلال بطولة إفريقيا لكرة اليد التي تحتضنها مصر لزيادة التقارب بين الأشقاء وطي صفحة الخلافات. وقد استغل فهمي فرصة العمود الأسبوعي الذي يكتبه على صفحات جريدة “المصري اليوم“ ليطمئن الجزائريين على أن بعثة “الخضر“ المشاركة في كأس أمم إفريقيا لكرة اليد ستحظى بالرعاية الكافية طيلة تواجدها بمصر وأن أشبال بوشكريو لن يصابوا بمكروه من الشعب المصري الذي حفظ درس السودان ولن يقدم بحال -يقول فهمي- على أي تصرف يغضب الأشقاء الجزائريين تحت أي ذريعة كانت، وذهب فهمي إلى حد القول بأن عناصر الخضر “ذكورا وإناثا” سيكونون في عيون المصريين وأن الخلافات بين مصر والجزائر باتت من الماضي ولا مجال لإدارة عجلة التاريخ إلى الوراء. إذا تقابلت مصر أمام الجزائر ستلعبان تحت شعار “لاجروح موجودة“ وفيما دعا فهمي أنصار الكرة الصغيرة المصرية إلى تشجيع المنتخب الجزائري خلال دورة مصر التي ستتواصل إلى غاية العشرين من الشهر الجاري، وجزم المعني في الوقت ذاته بأن المنتخبين الجزائري والمصري إذا ما تقابلا في الأدوار المقبلة من كأس أمم إفريقيا لكرة اليد فإنهما سيدخلان القاعة تحت شعار “لا جروح موجودة” وذلك بعد أن طوى كل طرف جراح الماضي القريب وبات كل منهما يتطلع إلى فتح صفحة جديدة بين البلدين عنوانها التقارب والمصالحة. -------------------------------------------------------------- في رحلة سيرا على الأقدام من بوفاريك إلى جنوب إفريقيا... المناصر الجزائري “صالح فاتح“ يصل تمنراست بعد 28 يوما يواصل المناصر الجزائري “صالح فاتح“ رحلته سيرا على الأقدام والهدف هو جنوب إفريقيا لمناصرة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم. وقد بدأ هذا المناصر -ابن مدينة بوفاريك- رحلته قبل ما يقرب الشهر واختار طريق الوحدة الإفريقية حتى تسهل عليه المهمة ولا يتيه في الصحراء. وقد وصل إلى عاصمة الأهڤار تمنراست أمس الجمعة ووجد في استقباله عددا من السكان المحليين الذين قدّموا له المأكولات وهنّأه الجميع على هذه المبادرة النبيلة. وقطع المناصر المتيجي المسافة الطويلة متحديا رمال الصحراء والبرد القارص وكل مشقة السفر، لكنه لم يقطع من المسافة الإجمالية إلا القليل والقادم أصعب. سيمر على تسعة بلدان إفريقية على الأقل وسيقطع المناصر الجزائري المسافة الفاصلة بين الجزائروجنوب إفريقيا مرورا بتسعة بلدان إفريقية قبل الوصول وهي على التوالي: النيجر، نيجيريا، الكامرون، غينيا الاستوائية، الغابون، الكونغو، الكونغو الديمقراطية، أنغولا ثم ناميبيا قبل دخول التراب الجنوبي إفريقي. وقد راهن المناصر على الوصول إلى هناك قبل شهر جوان المقبل في تحد فريد من نوعه، وهو الأمر الذي يبدو للبعض شبه مستحيل، خاصة في أدغال إفريقيا، زد على ذلك أنه سيمر على بلدان تعاني بعض المشاكل الأمنية مثل نيجيريا والكونغو الديمقراطية، كما أنه سيحاول تجنب المرور على مقاطعة كابيندا الشهيرة. أصبح مشهورا منذ رحلته من البليدة إلى تونس ل “محاربة المخدرات” وبالعودة إلى ماضي هذا المناصر نجد أنه مناصر فريد من نوعه ولم ينتظر مباريات المنتخب الوطني ليشهّر بنفسه، بل كان صاحب عدة تحديات هادفة من قبل، أبرزها رحلته البرية سيرا على الأقدام من البليدة إلى تونس في رحلة تحسيسية للشباب المدمن على المخدرات. وهي الرحلة التي أكد من خلالها نواياه الحسنة والهادفة، حيث نوّر عقول الكثير من الشباب على أن المخدرات هي أكبر خطر والخسارة أكيدة. من تلمسان إلى تونس ل “نصرة غزة” أما آخر رحلة قام بها المناصر المتيجي فكانت منذ عام، حيث تنقل إلى تلمسان ومن هناك انطلق سيرا على قدميه قاصدا تونس وهذا في رحلة الهدف منها مناصرة شعب غزة الجريح، والذي كان يتعرض حينها لعدوان من المحتل الصهيوني الغاشم. وكانت الرحلة قد عرفت رواجا كبيرا في كل مدينة مر بها صالح فاتح، وقد جمع مساعدات لصالح أطفال غزة تم إرسالها مع بعثة مناصرة غزة التي دخلت منذ أيام إلى الأراضي المحتلة. صالح فاتح: “موعدي معكم في جنوب إفريقيا الصيف القادم” وقبل مسافة قصيرة من خروج مناصر “الخضر“ من التراب الوطني أدلى بتصريح لإذاعة تمنراست، قال فيه إنه سيتحدى الصعاب من أجل التواجد في بلاد نيلسون مانديلا ولم لا متابعة كل مباريات المونديال. وأضاف: “لم يبق لي الكثير وأخرج من التراب الوطني، موعدنا الصيف القادم بجنوب إفريقيا”.