استنجدت، أمس، عائلات 40 شابا حرافا غادروا الوطن باتجاه الشواطئ الإيطالية بتاريخ 8 أكتوبر 2008، واستقرت مغامرتهم بتونس دون أية معلومات تذكر، برئيس الجمهورية وطلبت منه التدخل العاجل، إلى جانب مراسلة رئيس الجمهورية التونسية، خاصة وأن مصادر مؤكدة تقول إنهم محتجزون لدى أمن الدولة هناك• ومن المرتقب أن يشرع الرئيس التونسي في مراسلتهم غدا وإعطاء المستجدات بخصوص أربعين شابا مفقودين في أراضيه، بعد تلقيه لنداء عاجل وجهته عائلات الشباب الذين غادروا أرض الوطن باتجاه سردينيا الإيطالية، الذين تاهوا في الحدود التونسية، بعد وصولهم بيوم من تاريخ الإقلاع في 8 أكتوبر من السنة الفارطة، من أجل الاطمئنان على حياة فلذات أكبادهم، كما دعت العائلات الى تدخل عبد العزيز بوتفليقة لمعرفة مكان حجزهم واسترجاعهم إلى الوطن الأم وأعربوا عن هاجسهم في إخفاء المعلومات الخاصة بالشباب الجزائريين وطي ملفهم نهائيا، حسبما كشفت عنه مصادر اتصلت ب "الفجر"• وقد أكد السيد علي، وهو أب لأحد الحرافة في اتصال مع "الفجر" أن المحامي الذي باشر فتح ملابسات القضية توصل إلى أن الشباب محتجزون فعلا لدى أمن الدولة التونسية، وما ينتظرون إلا تدخل السلطات الجزائرية ودفع غرامات لاسترجاعهم• ويأتي ذلك في الوقت الذي رفضت مصالح الأمن التونسية الإفصاح على أية معلومات حول ملابسات القضية• وأضاف محدثنا أن هناك جهات من العدالة التونسية أكدت هي الأخرى احتجازهم لدى أمن الدولة وهو ما نفته هذه الأخيرة• للتذكير، كانت "الفجر" قد نقلت في أحد أعدادها بأن كل من نور الدين ورابح وعلاء قد أبحروا بمعية 36 من مواطنيهم المقيمين جميعا بعنابة والعاصمة وبمعية شخص مغربي وثلاثة تونسيين، خلسة من التراب الجزائري قريبا من منطقة عنابة متوجهين إلى إيطاليا واستعملوا في ذلك قاربين بتاريخ 8 أكتوبر 2008 إلا أن أخبارهم انقطعت، عدا مكالمة أحدهم هاتفيا مع والده في ليلة نفس اليوم، يخطر فيها أسرته بأن القاربين تعطلا عن السير بسبب نفاد الوقود، وأن قاربا جزائريا ثالثا مر بهم وتبين له أن القاربين معطلان، فتجاوزهما ولما اقترب من الأراضي الإيطالية اعترضته دورية أمنية إيطالية فأشعرها بوجود قاربين داخل المياه الإقليمية التونسية، محملين بمجموعة كبيرة من الشباب، عندها تم إشعار السلطات البحرية التونسية بالأمر وتولى أعوان الدورية الأمنية التونسية إلقاء القبض على من كان في القاربين، وبانتهاء المكالمة انقطعت أخبارهم رغم الزيارات المتكررة التي قامت بها العائلات للأراضي التونسية والتي تجاوزت 16 زيارة•