علمت ''البلاد'' أن وكيل الجمهورية لدى محكمة بشار أمر بإيداع أربعة موظفين تابعين لقطاع البريد الحبس المؤقت على خلفية تورطهم في عملية سرقة موصوفة واتهامهم بتشكيل عصابة إجرام. كما قرر وضع موظفتين تحت الرقابة القضائية في أعقاب توصل عناصر الشرطة القضائية إلى معلومات مؤكدة تضمنت وجود ثغرة مالية قوامها 800 مليون سنتيم، تم سحب المبلغ المالي الهام من حساب كهل ينتمي إلى منظمة المجاهدين. وتفيد مصادر تشتغل على الملف الثقيل بأن الجهات الأمنية تمكنت من توقيف العقل المدبر في صنع مشهد السرقة، المتهم الرئيسي يشغل منصب عون شباك في مكتب بريد أول نوفمبر ببشا. كما نجحت المصالح ذاتها في شل تحركات متهم آخر يعمل كعون في مركز بريدي بولاية وهران بتهمة المشاركة في السرقة، ومده يد العون للعقل المدبر وذلك بعد مساعدته على سحب 300 مليون سنتم دفعة واحدة بوهران. وقال المصدر ذاته إن التحقيقات أبانت عن تورط المتهمين في سحب المبلغ الإجمالي المسروق عبر عمليات واسعة دامت 3 سنوات كاملة، إثر اعترافات قدمها الضحية الذي ضخ مبلغه في حسابه من خلال بيعه عدة مساحات عقارية وقيامه بكراء أخرى في بشار. وهي الاعترافات التي لم ينكرها العقل المدبر الذي استعمل بطاقة السحب المغناطيسي في استخراج المبلغ المعلن عنه من قبل المصالح الأمنية، مع العلم أن التحقيق لايزال جاريا لجر متورطين آخرين في القضية التي هزت قطاع البريد ببشار.