نددت عديد جمعيات الأحياء ببلدية العوانة بولاية جيجل بما وصفوه بتبديد المال العام في مشاريع لا توجد إلا على الأوراق، في إشارة إلى المشروع الذي كانت قد استفادت منه شركة ''جيجل ناتا خلال موسم الاصطياف الماضي بناء على العقد المبرم مع البلدية والذي تقوم بموجبه المؤسسة المعنية برفع القمامة بشاحنات خاصة وكذا غسل الأحياء بالماء، إضافة إلى القيام بحملات لمحاربة الناموس وكذا أعمال أخرى تصب في المحافظة على نظافة البلدية. إلا أنه وحسب شهادة عدد من أعضاء جمعيات الأحياء، فإن شركة ''جيجل ناتا اكتفت بتجنيد شباب من أجل تجميع وكنس الأوساخ ووضعها في القمامات، في حين بقيت البلدية كما في باقي الفصول الأخرى هي من يقوم برمي القمامة، وهو ما يعني أن الشركة أخلت ببنود العقد الذي تحتفظ ''البلاد'' بنسخة منه، وقد كلف هذا المشروع خزينة البلدية أكثر من 130 مليون سنتيم. وعلمت ''البلاد'' من مصادر من البلدية أن شركة ''جيجل ناتا التي استفادت من المشروع الذي نفذ أصلا من طرف البلدية وبوسائلها الخاصة لم تتابع من طرف المصالح التقنية للبلدية ولم تؤشر على الفاتورة، وناب عن ذلك رئيس المجلس الشعبي البلدي، الأمر الذي أدى بالقابض الرئيسي بالبلدية إلى رفضها، إلا أن تدخل جهات نافذة سوى الملف وطويت القضية. والغريب أن عدة بلديات بولاية جيجل كانت قد أسندت مشاريع مماثلة إلى الشركة نفسها، وهي مشاريع لا تتعلق فقط بموسم الاصطياف بل تتعلق بالنظافة على مدار السنة.