أعربت العديد من العائلات الساكنة بالحي القصديري مصطفى بن بولعيد عن مدى غضبها وتذمرها الشديد جراء تأخر عملية الترحيل التي من المفروض أن تكون قد استفادت منها منذ سنوات.وحسب تأكيد بعض سكان الحي الذين أكدوا أن الحي تنعدم فيه شروط الحياة الكريمة كانعدام قنوات الصرف، وقنوات المياه الصالحة للشرب، مازاد في تأزم الوضع جراء التسربات الكبيرة للمياه المستعملة أمام البيوت والتي أصبحت تنبعث منها روائح كريهة تؤثر على صحة الإنسان،إضافة إلى انعدام الكهرباء التي زادت من خوف المواطنين من الخروج ليلا. وهو ما فتح الباب على مصراعيه أمام الآفات الاجتماعية كالسرقة والاعتداءات التي يمتهنها بعض الشباب المنحرف. كما يشهد الحي انتشارا للنفايات والأوساخ التي أصبحت تشكل ديكورا مميزا وهو ماجعل الأمراض تنتشر بكثرة في وسط السكان منها الأمراض الجلدية والحساسية والربو، وكل هذا أمام مرأى من أنظار السلطات المحلية التي عجزت على القضاء على هذه الأكواخ رغم التعليمة الواضحة لرئيس الجمهورية، كما أن سكان الحي نقلوا غضبهم المتأجج للأميار المتعاقبين على البلدية لكن دون فائدة، وفي ظل هذا الأمر المتعفن يطالب سكان الحي من السلطات المحلية التدخل العاجل وإنقاذهم من هذا الوضع الذي سئموا منه وذلك بتنفيذ التوصيات والشروع في ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة.