يطالب سكان الحي الفوضوي ببلدية الكاليتوس السلطات المحلية بترحيلهم الى سكنات لائقة بعدما استحالت معيشتهم بالبنايات الفوضوية. وقد انشئ هذا الحي في العام 1986 لتنتشر به البيوت القصديرية عام 1996، لتصل الى 96 بناية ثم الى 200 في العام الحالي. ويعاني السكان جملة من المشاكل والنقائص كانعدام قنوات المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي، وهو ما زاد في تأزم الوضع جراء التسربات الكبيرة للمياه المستعملة أمام البيوت والتي تنبعث منها روائح كريهة تؤثر على صحة السكان، إضافة الى انعدام الكهرباء، الذي زاد من تخوف السكان أثناء الخروج ليلا ولو في حالات طارئة بسبب الظلام الحالك الذي يعم المنطقة، وكثيرا ما يجد بعض المنحرفين ذلك فرصة للاعتداء على المواطنين وتناول المخدرات، كما يشهد الحي انتشارا مذهلا للنفايات والأوساخ التي تنبعث منها الروائح الكريهة التي تشمئز منها النفوس. أما الطرقات فحدث ولاحرج، فالحفر العميقة زادت في تشويهه، كما تسببت في أمراض مزمنة خاصة عند الاطفال الذين يعانون من الحساسية والربو نتيجة للغبار المتطاير، إضافة الى استحالة التنقل الى الحي عند هطول الامطار بسبب الاوحال، ولذلك يلح هؤلاء السكان على ترحيلهم الى سكنات لائقة تستجيب لظروف العيش الكريم، مضيفين أن وعود مصالح البلدية بالترحيل غالبا ما تكون اثناء الحملات الانتخابية فقط. من جهته، اعترف رئيس المجلس الشعبي لبلدية الكاليتوس ل" المساء" بتدهور الوضعية في هذا الحي، مضيفا أنه من أقدم الاحياء الفوضوية وأوسعها، وفيما يخص عملية ترحيل العائلات قال إن الامر يستغرق مدة طويلة نظرا للنقص الذي يشهده العقار على مستوى ولاية الجزائر، أما عن برنامج رئيس الجمهورية الذي ينص على القضاء على البيوت القصديرية، فقد قال محدثنا إن مصالحه تعمل جاهدة على تطبيقه خاصة بعدما شهدت بلدية الكاليتوس تهديم حيين فوضويين وترحيل كل العائلات القاطنة فيهما لسكنات لائقة مؤخرا.