شهدت مختلف القطاعات الصحية بولاية قسنطينة إقبالا ضعيفا لعمال القطاع وللمرضى المعنيين من أجل القيام بالتلقيح ضد فيروس ''أتش1 أن.''1 وبالرغم من مرور أسبوعين أو أكثر على انطلاق الحملة العلاجية بالولاية التي استفادت من 15000 جرعة لصالح الأطباء وعمال الصحة كمرحلة أولى والتي عرفت عزوفا ورفضا للمعنيين بهذه المرحلة، حسب ما لاحظناه عند زيارتنا لبعض المراكز والوحدات الصحية بالولاية على غرار مستشفيات وسط المدينة وتلك الواقعة بالبلديات الأخرى التابعة لها. وعلى سبيل المثال فإن المستشفى الجامعي ابن باديس من أصل أزيد من 6000 عامل وعاملة بالقطاع لم يقم بالتلقيح إلا أقلية قدرتها مصادر على صلة ب3 بالمائة. أما مستشفى البير الواقع بحي لاسيتي فلم يشهد أي حالة تلقيح، حسب تصريحات بعض عمال القطاع. كما سجلت العيادة الصحية للأمراض النسائية والتوليد بسيدي مبروك عزوفا تاما للنساء الحوامل وحتى العاملين بها، والشيء نفسه بالعيادة الصحية بحي فيلالي، فمن أصل 20 عاملا لم يستفد سوى عاملين اثنين من عملية التلقيح الأول طبيب أعصاب والثاني تقني سامٍ. أما فيما يخص المرحلتين الثانية والثالثة اللتين تخصان الأطفال والمسنين فلم تسجلا أي إقبال إلى حد الآن. وحسب تصريحات بعض العاملين بالقطاع الصحي الرافضين الخضوع للتلقيح، فإن ذلك راجع إلى الخوف من الآثار السلبية الناجمة عن العملية والمتمثلة في الحساسية المفرطة خاصة بعد الأخبار والإشاعات التي شككت في نجاعة اللقاح المستورد بعدما تسبب في وفاة طبيبة بولاية سطيف تزامنا مع تلقيحها بمصل ''أربانيكسال''، والمرأة الحامل التي توفيت فور تلقيها اللقاح.