دفع عزوف أعوان الحماية المدنية في كل ولايات الوطن عن تلقي اللّقاح المضاد لفيروس ''أش1 أن''1 إلى تنظيم حملات توعية وتحسيس لفائدتهم بضرورة الخضوع للتلقيح لتفادي الإصابة بأنفلونزا الخنازير، خاصة وأن احتمال انتقال العدوى إليهم لا يقل عن احتمال إصابة العاملين في القطاع الصحي· كشف مسؤول خلية الاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية، مجقان محمد أمقران، أن الأطباء الضباط على مستوى الوحدات الرئيسية للحماية المدنية في جميع ولايات الوطن، يعكفون منذ انطلاق حملة التلقيح ضد فيروس ''أش1 أن,''1 الخاصة بأعوان الحماية المدنية على القيام بحملات تحسيس وتوعية حول ضرورة الخضوع للتلقيح ضد فيروس ''أش1 أن,''1 مؤكدا عزوف أغلب العاملين في هذا السلك عن التلقيح في الأيام الماضية· وأضاف مسؤول خلية الاتصال في تصريح ل''الفجر'' أن كافة الوحدات الرئيسية في الولايات تلقت جزءا من الكمية المخصصة لها من اللقاح، ''ولكن، في المقابل، سجلنا رفضا من طرف أغلب أعوان الحماية المدنية لفكرة تلقيحهم خاصة بعد الضجة التي رافقت اللقاح منذ دخوله الجزائر''· وأشار المتحدث إلى أن عملية تلقيح أعوان الحماية المدنية انطلقت في 4 جانفي الجاري ''لكن، وفي ظل تخوفهم من اللقاح، ارتأى الأطباء الضباط على مستوى الوحدات الرئيسية توعية المعنيين بالتلقيح خاصة وأنه غير إجباري، وكذا ترك الوقت الكافي لهم من أجل اتخاذ القرار المناسب لهم وتحمل تبعات كل قرار''، مشيرا إلى أن عملية التحسيس متواصلة إلى غاية تحقيق الهدف منها والمتمثل في تلقيح أكبر عدد ممكن من الأعوان· وفي سياق حديثه، دعا مجقان محمد أمقران العاملين في سلك الحماية المدنية إلى ضرورة التقرب من الوحدات التي يتم فيها التلقيح لأخذ الجرعات الخاصة بهم، مذكرا إياهم بأنهم من أكثر الفئات المعرضة لانتقال عدوى الفيروس إليهم مثلهم مثل العاملين في القطاع الصحي· وأشار المتحدث إلى أن عملية التلقيح تتم في الوحدات الرئيسية للحماية المدنية في مختلف ولايات الوطن، ويشرف عليها الأطباء الضباط العاملون في ذات الجهاز لضمان السير الحسن للعملية، وكذا التدخل في حال تسجيل أي مضاعفات بالنسبة لمتلقي اللقاح·