أفادت مصادر موثوقة بأن مصالح الدرك الوطني بيسّر في بومرداس قد تمكنت، أول أمس، من القبض على 3 متهمين متورطين في اختطاف وقتل الضحية ص. نورة، التي اختفت منذ 3 جانفي 2009 من القرية الفلاحية بيسّر. وحسب المصادر نفسها فإن التحقيق توصّل إلى المجرمين من خلال آخر مكالمة للضحية، نورة، على هاتفها الجوال، لتتم معرفة صاحب الرقم الذي كان يكلّمها وهو المتهم ك.محمد لمين البالغ من العمر 19 سنة، وينحدر من منطقة واد جنان ببني عمران. وفي السياق نفسه تضيف المصادر أن المتهم اعترف بجريمته التي نفذها رفقة متهمين آخرين وهما صديقاه من المنطقة نفسها. وقد كلّم الضحية على رقم هاتفها الذي أخذه من مذكرة الهاتف النقال الخاص بوالده وذلك لوجود علاقة تربطه بالضحية وكان على وشك الزواج بها. مع العلم أن والد المتهم متزوج وله أبناء، والابن كان رافضا هذا الزواج. وعندما كلّمها قبل يومين من تنفيذ الجريمة حاول إقناعها بضرورة مقابلته للحديث معها لأمر هام. ومساء يوم الجمعة التقت نورة بالمتهم وذهبا إلى قرية جعبونة الواقعة على بعد 3 كلم من مدينة يسّر. وكان المتهم قد طلب من صديقين له انتظاره بالقرية حسب الاتفاق، وهما المتهمان في القضية. وعند وصولهما إلى القرية استفسرت الضحية عن وجهتهما، أجبرها المتهم على أن ترافقه إلى مكان منعزل بمنطقة غابية تقع في حدود منطقتي سوق الأحد وجعبونة. حينها قام المتهم م. محمد لمين، والمتهمان الآخران باغتصابها وقتلها تاركين الجثة هناك. وحسب مصادر متطابقة فإن الجريمة وقعت يوم اختطاف الضحية. وبعد القبض على المتهمين الثلاثة بمن فيهم والد المتهم (ك. محمد لمين) على ذمة التحقيق والتأكد من صحة اعترافات المتهم الرئيسي في القضية، وذلك بالبحث عن حقيبة الضحية وهاتفها النقال المفقودين في موقع الجريمة، حيث عثر فقط على حلقة واحدة من الذهب وسوارين وبعض مستلزمات التجميل الخاصة بالضحية. كما تم التأكد من هوية الضحية بشهادة أهلها من خلال ملابسها يوم وقوع الجريمة. فيما أفادت مصادر مطلعة بأن القضية لا تزال في طور التحقيق بالنظر إلى عدة معطيات وشهود عيان تؤكد رؤية الضحية في منطقة حي شعباني بيسّر بعد نزولها من الحافلة. ويبقى التحقيق مستمرا للكشف عن جريمة الاختطاف والاغتصاب والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، بالإضافة الى إخفاء جثة الجريمة التي قام بتنفيذها الشبان الثلاثة على خلفية نية والد المتهم الرئيسي في الزواج من الضحية.