يعيش المنتخب المصري أو '' منتخب الساجدين''، حسب عشاق الكرة المصرية، على وقع صراع خفي بين اللاعبين المسلمين والأقباط بعدما وجهت تهمة التمييز بين المسيحيين والمسلمين للمدرب حسن شحاته. اتهم المسيحيون المصريون المدرب حسن شحاته بالتمييز بين اللاعبين المسلمين والمسيحيين داخل منتخب مصر سواء من حيث العدد أو المعاملة. وحسب تقارير صحفية مصرية فإن المعلم حسن شحاته حول المنتخب المصري إلى مؤسسة دينية من خلال اشتراطه على اللاعبين المواظبة على الصلاة، وهذا ما أزعج كثيرا اللاعبين المسيحيين في المنتخب المصري. وأدت مبالغة اللاعبين المصريين في طريقة احتفالهم بالفوز أو تسجيل الأهداف في اللقاءات الرسمية بالسجود، إلى استياء كبير من طرف خبراء الكرة العالمية الذين انتقدوا طريقة احتفال منتخب الفراعنة التي وصفوها بالتحريض على النزاعات الدينية. كما طالب الاتحاد الدولي لكرة القدم أشبال المدرب شحاتة بعدم الإفراط والمبالغة في السجود أو الدعاء خلال اللقاءات. ويتشكل المنتخب المصري من أغلبية مسلمة، في حين أن البقية هم من أقباط مصر لكنهم يخشون من إظهار انتمائهم الديني خوفا من حسن شحاتة خصوصا أن هذا الأخير لا يتوانى عن معاقبة المتهاونين في أداء فريضة الصلاة خلال معسكرات المنتخب القومي المصري. من جانب آخر نفى محمد زيدان، مهاجم بوروسيا دورتموند الألمانى، ما أُشيع عن اقتصار المنتخب المصرى على اللاعبين ''المسلمين'' فقط. وقال زيدان فى حوار مع صحيفة ''فايننشيال تايم دويتشلاند'' إنه يحترم إصرار حسن شحاته، المدير الفنى للمنتخب، على مواظبة اللاعبين على الصلاة وتابع: ''كلنا ندعمه، هو مدير فنى جيد''. وتابع اللاعب: ''شحاتة لم يجبر أحدا على الصلاة.. فكل اللاعبين لديهم إيمان عميق''. وحول سؤال عن الطريقة التى كان يتعامل بها الجهاز الفنى مع هاني رمزى، لاعب المنتخب السابق، المسيحي الديانة، أكد زيدان أن رمزي كان يلقى احتراما من كل اللاعبين مؤكدًا أن ''المنتخب المصري ليس حكرًا على المسلمين فقط''. وكان حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصرى، قد أكد في تصريحات أثناء كأس الأمم الإفريقية أنه يضع ''التزام'' اللاعبين جنبًا إلى جنب مع مستواهم الفني عند اختيار الأنسب منهم لتمثيل ''الفراعنة''. وليست هذه المرة الأولى التي توجه فيها انتقادات للمنتخب المصري، إذ سبق لمنتخب الفراعنة أن عاش فضيحة أخلاقية في جنوب إفريقيا خلال مشاركته في كأس القارات، حيث ضبطت شرطة جنوب إفريقيا بعض اللاعبين المصريين مع بائعات هوى في أحد فنادق جوهانسبورغ.