أفادت دراسة حديثة للديوان الوطني لمكافحة الإدمان على المخدرات، أن نسبة استهلاك المخدرات من طرف طلاب الثانويات قد بلغت 45 بالمائة على مستوى التراب الوطني وذلك خلال سنة .2008 وكشف الدكتور مسعودي، مختص في الأمراض العقلية، أول أمس، خلال الملتقى الثالث حول ''دور المجتمع المدني في مكافحة الإدمان على المخدرات''، أن نسبة 8 بالمائة من المراهقين الذين يتعاطون المخدرات هم فتيات، في حين قدرت نسبة الاستهلاك في المناسبات الخاصة نتيجة دافع الفضول والمتعة بحوالي 35 بالمائة . وأشارت ذات الدراسة إلى أن النسبة المتبقية من العدد الإجمالي، والبالغة حوالي 12.5 بالمائة قد عزفت تماما عن تعاطي المخدرات. وترجع أسباب ودوافع الامتناع عن الإدمان لمتغيرات اجتماعية، ثقافية متعددة يصعب التحكم فيها. وذكر مسعودي، خلال مداخلته المعنونة ب ''الإدمان لدى المراهقين''، عن وجود دراسة ثانية أجريت على نفس الفئة الاجتماعية، تشير إلى أن 35 بالمائة من تلاميذ الثانويات استهلكوا المخدرات سنة ,2007 ضمنهم 20 بالمائة قاموا بتعاطيها في مناسبات محددة. وأكد المتحدث، أن المواد المخدرة الأكثر استهلاكا من طرف الفئة الشبانية تتمثل في الكيف (71 بالمائة)، الصمغ (10 بالمائة) والأقراص المهلوسة (6 بالمائة)، مضيفا '' لقد بلغت نسبة مستهلكي المخدرات من طرف الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة، حوالي 72 بالمائة. كما استقبلت مراكز معالجة الإدمان ما يقارب 25 ألف شاب مستهلك للمخدرات خلال الفترة المذكورة''. وقد تمكنت مصالح الأمن -حسب ذات المصدر- من حجز أزيد من 60 طنا من المخدرات خلال العام المنصرم مقابل 38 طنا سنة ,2008 مثيرا في هذا السياق ''عامل الوقاية كمعيار رئيسي لقيام أي إستراتيجية تهدف إلى مكافحة الآفات الضرورية وإعادة إدماج المدمنين في المجتمع، خصوصا منهم شريحة المراهقين'' .