أقرت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر بتبرئة ساحة طالب بجامعة الجزائر، سنة ثالثة تخصص آداب، من تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية، وذلك بعدما توبع بتهمة التعامل مع أبي محمد التونسي، عميل القاعدة بالمغرب العربي. وقد جاء في ملف المتهم -حسب قرار الإحالة- أنه كان يوفر تدريب عسكري للمجندين التونسيين بمعاقل الإرهابيين. كما تجدر الإشارة إلى أنه حاز على شهادة الباكالوريا بامتياز وهو داخل السجن سنة .2007 وقد نسب للمتهمين العائدين من سوريا تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن، تمويلها والإشادة بأعمالها نظرا للاتصالات التي قاما بها، حسب ما ورد في محاضر الضبطية القضائية، إذ صرح المتهمان أمام مصالح الأمن بأنهما كانا على اتصال مع أبو محمد التونسي عبر شبكة الأنترنيت. ويعتبر أبو محمد التونسي أحد قادة تنظيم القاعدة على مستوى المغرب العربي ويعمل مباشرة تحت إمرة أبو مصعب الزرقاوي، حيث اقتصرت اتصالاتهما به على أمور التجنيد في الجزائر وتونس، وتوسطهما لدى جماعة دروكدال بغرض إقامة تكوين عسكري للمجندين قبل التحاقهما بمعاقل القاعدة في العراق وأفغانستان. وفي الأخير التمس ممثل الحق العام عقوبة 10 سنوات سجنا ضد المتهمين، حيث ركز على التصريحات التي أدلوا بها أمام مصالح الضبطية القضائية.