أكد مسعود عمراوي المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أمس في اتصال ب''البلاد''، أن السبب وراء الإضراب لمدة أسبوع متجدد آليا هو عدم تحقيق الشق الثاني من ملف نظام التعويضات والمتمثل في عدم الاستجابة لمقترح تخصيص على الأقل منحة واحدة من المنح الأربع المقترحة من قبل النقابات، ناهيك عن ضعف نسبة الزيادات التي استفادت منها الأسلاك المشتركة في القطاع والتي لم تتجاوز 1201 دينار جزائري بالنسبة لصاحب أفضل ترتيب ضمن سلم الأجور. وأوضح عمراوي ردا على الانتقادات الموجهة لنقابتي الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني والتي تتهمها بالمزايدة ومحاولة تغليط الأساتذة، أوضح أن ''الإضراب جاء نتيجة لعدم استجابة الوزارة الوصية لمقترحات النقابات المتمثلة في الشق الثاني من ملف نظام التعويضات المتعلق بالمنح''، حيث أكد أنه ''تم اقتراح أربع منح كمنحة التوجه والمتابعة من أجل تدارك ضعف نسبة الزيادات''، مضيفا أن ''بعض الأسلاك المشتركة كالمقتصدين والمخبريين لم تتجاوز زياداتهم 1201 دينار بالنسبة للمقتصد الرئيسي الذي قضى 32 سنة في المهنة ويُصنف ضمن أعلى الرتب في المرتبة 14 من سلم الأجور، في حين لم تتجاوز 570 دينارا لبقية الرتب الأخرى''. وعلى هذا الأساس أشار عمراوي إلى أنه ''لا بد من تدارك عن هذا الضعف في الزيادات بتخصيص على الأقل منحة لهم باعتبار أنهم في الأصل محرومون من منحة التوثيق ومنحة الخبرة البيداغوجية''. من جهة ثانية، وفي توضيحه بخصوص ملف الخدمات الاجتماعية، أكد عمراوي أنه يعتبر جزءا من مطالب النقابات، موضحا أن ''النقابات المضربة لم تطالب بانتزاعها من النقابة المركزية للعمال الجزائريين وتُمنح لهم، بل يُطالبون باستقلاليتها وإبعادها عن الهيمنة النقابية وانتخاب لجان تُشرف على تسييرها في حين تتكفل النقابات كلها بعملية المراقبة فقط والمتابعة إبداء الاقتراحات''، مبرزا أنه ''من خلال تجربة التسيير السابقة استُخلص فشل التسيير النقابي في أداء مهامها''. وبشأن الحركة الاحتجاجية، أكد مسعود عمراوي أن الضغوط وتهديدات وزارة التربية سوف لن تفيد، ولن تجعلهم يتراجعون عن مطالبهم، مؤكدا أنه ''كان بالإمكان العودة إلى طاولة الحوار والتفاوض وأنها أيضا قادرة على تحقيق جزء من تلك المطالب والانشغالات لتفادي شبح السنة البيضاء''، وأضاف عمراوي أنه ''نظرا لهذه الممارسات لجأنا إلى رئيس الجمهورية القاضي الأول في البلاد ووجهنا له رسالة مفصلة حول الوضع وشرحنا له كل المطالب في انتظار ردّه الذي يعقد موظفو قطاع التربية عليه آمالا كبيرة في الاستجابة لانشغالاتهم وتحسين وضعيتهم الاجتماعية''، مشددا في نفس الوقت أن ''النقابات لا تسعى إلى تحقيق أغراض شخصية أو أهداف مخفية بل هدفها هو القضاء على شبح الفقر وتحقيق الحياة الكريمة''.