اعتدت، عشية أمس الأول، عصابة ملثمة مكونة من ثلاثة أفراد علىئوكيل جمهورية يشتغل بإحدى المحاكم التابعة لإقليم مجلس قضاء عنابة، وجردته من هاتفه النقال حين توجه لشراء الجرائد من الكشك المقابل لفندق ''المشرق'' بساحة الثورة وسط مدينة عنابة. ونقل شهود عيان أن الضحية تعرض لاعتداء بشع من قبل ثلاثة أشخاص ملثمين وجهوا له لكمات قوية وكادوا يطعنونه في الصدر لولا تدخل عدد من المارة الذين نقلوه إلى المستشفى لعلاجه من الجروح التي أصيب بها، فيما لاذ الملثمون بالفرار إلى ''محشاشات'' المدينة القديمة ''لابلاص دارم''. وفي نفس الأمسية وذات المكان تعرض رئيس مكتب جريدة ''الأمة العربية'' بعنابة، الزميل جلال مناد، لاعتداء مماثل على أيدي عناصر العصابة نفسها لحظات فقط بعد خروجه من المسرح الجهوي عزالدين مجوبي، وأقدموا على مهاجمته بواسطة قارورة غاز مسيل للدموع ووجهوا له لكمات حتى أسقطوه أرضا ثم سلبوه هاتفه النقال ومبلغا ماليا، ولم يتمكن المارة الذين تدخلوا لإنقاذه من توقيفهم حيث فروا بسرعة البرق نحو أوكار المدينة القديمة. وأكد الضحية أنه تقدم بشكوى إلى مصالح الأمن الحضري الثاني ضد مجهول مقدما شهادة طبية تثبت تعرضه لإصابات وجروح متفاوتة. وكانت العصابة نفسه قبل أيام اعترضت سبيل طبيبين وقاض بإحدى محاكم عنابة وجردتهم من هواتفهم النقالة بعد مهاجمتهم باستعمال قارورات الغاز المسيل للدموع، ليتقدموا على إثرها ببلاغات إلى مصالح الأمن الوطني المختصة. ولم يسلم حتى جمهور المهرجان المحلي للمسرح المحترف من الاعتداء على يد ذات العصابة الإجرامية التي تتصيد ضحاياها وتختبئ مباشرة ب''المغارات'' التي تفرخ خلايا الإجرام بأحياء ''لابلاص دارم'' دون أن تتمكن مصالح الأمن من وضع حد لهذا الانفلات الأمني الخطير الذي أصبح يطبع يوميات العنابيين جهارا نهارا حتى صارت ظاهرة الاعتداء على الأشخاص وسلبهم ممتلكاتهم أمرا مألوفا خارج سلطة القانون.