يقوم اليوم وزير الأشغال العمومية، عمار غول، بزيارة معاينة وتفقد لولاية الجلفة، ومن المنتظر أن يعاين بعض الجوانب من واقع قطاعه على المستويات المحلية. وتأتي الزيارة في ظل ارتفاع وتيرة الشكاوى والاستياء والتذمر من وضعية الطريق المزدوج الرابط بين عاصمة الولاية ومدينة حاسي بحبح على مسافة 50 كلم. يجزم مستعملو الطريق المزدوج المذكور بأن وضعية الشطر الرابط بين الجلفة وبلدية حاسي بحبح لم تعد كارثية فحسب، بل أضحى قاتلا أيضا لكونه يتحول مع تساقط الأمطار إلى برك مائية تعرقل سير المركبات العابرة. وتشير إحصائيات الحماية المدنية وكذا مصالح الدرك الوطني إلى حقيقة هذا الأمر، حيث تتسبب البرك المائية في تسجيل حوادث مرور قاتلة، ويرجع أمر وجود البرك المائية حسب بعض المتتبعين إلى أخطاء تقنية تم التغاضي عنها أثناء الأشغال. ويلاحظ أصحاب السيارات والمركبات أن طريق الجهة اليسرى باتجاه مدينة حاسي بحبح هو الشطر القاتل بكل المقاييس، مقارنة بطريق الجهة الأخرى لكون الجدار الفاصل يكون وراء تجميع مياه الأمطار، باعتبار أن الطريق ليس انسيابيا، مما يؤدي إلى تجمع مياه الأمطار في الداخل للتحول إلى برك مائية كبيرة تعرقل حركة المرور، ويذهب ضحية ذلك السيارات والشاحنات التي تكون في وضعية تجاوز، فسرعان ما تجد المركبة نفسها في بركة مائية كبيرة والخروج منها يكون باتجاه خارج الطريق أو الاصطدام المباشر بالجدار الفاصل، ليحدث ما لا تحمد عقباه. وعلى الرغم من كثرة الشكاوى والاستياء والتذمر، إلا أن المصالح المختصة تصر على أن وضعية الطريق سليمة ولا تشوبها شائبة، علما أن اللجنة الولائية للوقاية من حوادث المرور كانت بدورها قد أكدت أن الوضعية الحالية للطريق المزدوج وراء تسجيل العديد من حوادث المرور القاتلة. ويطالب مستعملو الطريق المذكور وزير الأشغال العمومية بمعاينة الطريق والحكم عليه في النهاية، ومقارنته بوضعيات طرق مشابهة في ولايات أخرى.