يشتكي عمال وسكان بلدية القصبة الواقعة بقلب ولاية الجزائر العاصمة، من الوضعية الصعبة التي يعيشونها منذ ما يفوق ال 03 أشهر، بعد تنحية رئيسها السابق محمد زطيلي من منصبه، على إثر الخروقات المرتكبة من قبله حسب تصريحات بعض مسؤولي البلدية ، الأمر الذي استوجب تدخل الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لباب الوادي الذي أنهى مهامه. حيث لا يزال لحد اليوم منصب ''المير'' شاغرا، الوضع الذي خلق العديد من المشاكل بالبلدية، حيث أصبح المواطنون يشتكون من سوء الخدمات نظرا لعدم وجود رئيس المجلس البلدي، رغم الجهود المبذولة من قبل بعض عمال البلدية، خاصة إذا تعلق الأمر بإمضاء بعض الأوراق أو الشهادات التي تتطلب إمضاء ''المير''. فوضى ومصالح المواطنين متوقفة أكد مصدر مسؤول بالبلدية، أنه منذ تنحية رئيس البلدية السابق من منصبه، تحول المكان إلى فوضى، وهذا راجع إلى المسؤوليات التي تخول إلى رئيس البلدية، والذي لحد الآن لم يتعين، كما أضاف المصدر، أنه منذ أزيد من ثلاثة أشهر ومصالح المواطنين متوقفة، لاسيما التي تحتاج إلى إشراف أو إمضاء ''المير'' كشهادة الإقامة، ما أدى إلى حدوث فوضى عارمة وتعطيل مصالح المواطنين القاصدين لهذه البلدية. عمال لم يتقاضوا مستحقاتهم منذ ما يفوق ال 3 أشهر على صعيد مماثل طرح جل عمال بلدية القصبة مشكلة أخرى تتعلق بحالتهم المزرية التي يعيشونها منذ فترة طويلة، حيث أكد مجموعة منهم أنهم لم يتقاضوا مستحقاتهم المالية منذ ما يفوق الثلاثة أشهر، الوضع الذي دفعهم إلى التهديد بالاستقالة الجماعية وإخلاء مناصب عملهم في حالة استمرار الأوضاع على ماهي عليه. كما أفادوا أن نداءاتهم لم تجد آذانا صاغية لدى المسؤولين الولائيين، حيث كشفوا عن مناشدتهم لوالي ولاية الجزائر العاصمة السيد محمد عدو لكبير من أجل التدخل العاجل والتكفل بالوضعية العالقة منذ تنحية ''المير'' من على رأس المجلس البلدي للقصبة وقبلها أثناء الانسدادا الذي ظل لسنوات طويلة، غير أن ذلك لم يأت بنتجة حسبهم. وعليه جدد هؤلاء نداءهم هذه المرة الى وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الذين يزيد زرهوني، بالتدخل العاجل نظرا للأوضاع التي آلت إليها البلدية، على أمل إنهاء العراقيل والتوترات التي تزداد يوما بعد يوم.