لا يزال الجمود يطبع المجلس البلدي لأولاد الجمعة التابعة لدائرة الحمادنة بغليزان، بعد عام من بروز صراع حاد بين فريقي المعارضة الموالية للمير الحالي، حيث رفض المنتخبون المصادقة على جل المداولات المرتبطة بالشأن التنموي، على خلفية الأجواء المشحونة السائدة بين التيارين المتناحرين. وتفيد المعطيات الواردة إلى ''البلاد'' بأن الوصاية عجزت عن إيجاد حل عاجل لهذا الصراع الذي عطل مصالح المواطنين على نحو غير معهود، لاسيما ضمان السير الحسن لانشغالاتهم التي تتصل بالنظافة والماء الشروب والسكن الريفي. هذا الشلل الحاصل في بلدية أولاد الجمعة، أبطاله منتخبون ينتمون إلى مختلف التشكيلات السياسية على غرار الأفانا، الأرندي، الأفلان، حزب العمال، حمس، النهضة والإصلاح بتعداد 11 منتخبا رفضوا التعايش بالرغم من تهديدات رئيس الدائرة بإحالة التقارير على الوصاية قد تعجل بحل المجلس البلدي. لكن لا هذا ولا ذاك تحقق مع مرور الوقت، عدا تكهرب الأجواء وبروز تشنج في الوسط المحلي تنديدا بخمول المنتخبين وعدم إظهارهم نية العمل بصفة جماعية. وقالت مصادر محلية إن محيط البلدية يعرف تدفقا يوميا لسكان مناطق البلدية من أجل تبليغ مشاكلهم إلى المنتخبين على وجه الخصوص تفشي ظاهرة أسراب البعوض في جهات تابعة للمحيط الحضري، ناهيك عن تردي الطرقات. يحدث هذا الشلل في وقت امتد صمت الوصاية إلى حد لم يطقه مواطنو أولاد الجمعة الذين طالبوا والي غليزان بإيجاد منافذ سريعة لهذه الأزمة التي تكاد تعصف بمصالحهم اليومية.