كشف رئيس بلدية سيدي موسى، إبراهيم بن محمد، أن ضعف ميزانية البلدية وعدم تلقي الدعم الكافي من ولاية العاصمة وراء تأخر وتعطل المشاريع التنموية المبرمجة لفائدة سكان البلدية. وأشار في لقاء جمعه بممثلي سكان البلدية إلى أن ميزانية 9 ملايير لا تكفي حتى لتسديد أجور العمال في 8 أشهر فقط. وقال إن المشكل ليس في التنمية بل في الميزانية. أما فيما يخص عملية إعادة إسكان العائلات التي هدمت بناياتها في العشرية السوداء، فقد كشف رئيس البلدية عن تعويض 800 عائلة من بين 1000 عائلة. ففي هذا اللقاء المباشر، طالب سكان حي الدهيمات ببلدية سيدي موسى السلطات المحلية بضرورة تعبيد الطرقات التي تشهد أوضاعا كارثية خاصة بالقرب من المدرسة الابتدائية للحي، بالإضافة إلى قطع الطريق المحاذي لها لما يشكله من خطورة على التلاميذ، إذ يضطر الأولياء والمعلمون إلى اصطحاب التلاميذ أثناء دخولهم أو خروجهم من المدرسة، خوفا من تعرّضهم لحوادث المرور. وفي رده على هذا المشكل أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي، إبراهيم بن محمد، أن الطريق لا يمكن قطعه باعتبار الطريق مخرجا ازدواجيا للحي، وهو ما قوبل برفض قاطع عند طرح المشكل خلال اجتماع لجنة المدينة مؤخرا. وقد طرح المواطنون مشكل النقل المدرسي بالنظر لقلة الحافلات التي تنقل التلاميذ الذين يضطرون لقطع مسافات كبيرة وسط الأحراش، خاصة وأن مجمل الطرقات تشهد الأوضاع الكارثية نفسها على غرار حي بن صيام، حي الشهيد مزالي، حي القرية، حي جعفر 1 و,2 حي بلعيد، مزرعة رحيمي عيسى والرايس. وبخصوص هذا المشكل، أكد مسؤولو البلدية أنه سيتم تدعيم النقل المدرسي وتوفير حافلتي نقل مدرسي للتلاميذ في انتظار تزويدهم بحافلة نقل أخرى بعد دراسة إمكانية ذلك بحكم ضعف ميزانية البلدية بالمقارنة مع بلديات أخرى أما عن مشكل الطرقات فينتظر مباشرة أشغال تعبيدها في القريب العاجل بعد الانتهاء من أشغال تهيئة قنوات الصرف الصحي وقد خصص المجلس البلدي ميزانية تقدر ب433 مليون سنتيم من أجل التجهيزات العمومية على غرار تهيئة فضاءات لعب والتي تفتقر لها البلدية كما أنها برمجت في ذات السياق هذه السنة إنجاز دار للشباب. في حين استفادئ حي الرايس في إطار عملية التهيئة من ميزانية 19 مليار و600 مليون سنتيم حيث إن الأشغال قاربت النهاية وفي إطار المشاريع التنموية التي سطرتها البلدية خلال السنة الجارية بالتنسيق مع مديرية التجهيز، كما تمت برمجة مشروع إنجاز قاعة علاج وفرع بلدي بحي زواوي لتقليل الضغط الكبير الذي تشهده مصلحة الحالة المدنية لبلدية سيدي موسى حيث ينتظر أن يتم الشروع في إنجازهما بعد حصولهم على الغلاف المالي. ويبقي غياب الإنارة العمومية بعدد من الأحياء المعزولة مشكلا يطالب سكان سيدي موسى بحله في القريب العاجل.