كشفت مصادر من ''موبيليس'' ل''البلاد'' أن المدير العام للشركة أزواو مهمل، المستقيل منذ أسبوع، مازال يمارس مهامه بشكل عادي. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذا الأخير يعقد يوميا اجتماعات ماراطونية مع مسؤولي الشركة لمتابعة سير الأشغال بها وكأن شيئا لم يحدث، بالرغم مما أثاره قرار استقالته من لغط في وسائل الإعلام الوطنية. وكان من المرتقب أن يصدر وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، حميد بصالح، قرارا بخصوص طلب الاستقالة الذي تلقاه من مهمل، إلا أن بصالح لم يتخذ قرارا معينا بهذا الخصوص، ،لاسيما أنه من المقرر أن يشرع في زيارة تفقدية لولاية تمنراست بداية من اليوم. وقالت مصادرنا إن بصالح لم يعط أي تعليمات لحد الساعة بالرغم من أنه المتهم المباشر في قضية الاستقالة التي ذكرت مصادر قريبة من مدير عام موبيليس أنها جاءت نتيجة ضغوط مارسها بصالح على مهمل، التي برز منها قضية إرجاعه سهام جنوحات، ابنة الرجل الثاني في الاتحاد العام للعمال الجزائريين والناشط في حزب الأرندي، إلى منصبها في المديرية التجارية. وقالت المصادر نفسها إن رئيس المجمع التاريخي ''اتصالات الجزائر''، موسى بن حمادي، سيسافر هو الآخر إلى ''كراس مونتانا'' بالعاصمة البلجيكية بروكسل، رفقة وزير المالية كريم جودي في زيارة عمل، وبالتالي سيغيب بداية من الغد، وهو ما يعني أن الاستقالة لن يفصل فيها المسؤولون الفاعلون في القطاع، وهو ما فسرته جهات على صلة بالملف على أنه يعد نجاحا لبن حمادي الذي نجح في فرض رأيه خاصة أنه صرح بأن مجلس الإدارة لم يبلغ بموضوع الاستقالة، مضيفا أنه سيعمل جاهدا من أجل الإبقاء على مدير عام ''موبيليس'' في منصبه. وحسب المعلومات المتوفرة بحوزة ''البلاد'' فإن الوزير بصالح تأثر كثيرا بهذه القضية واحتفظ بالصمت بعد أن قام بصياغة تقرير لرئاسة الحكومة يشرح فيه الوضع للوزير الأول أحمد أويحيى الذي ينتظر أن يصدر قراره في القضية . يشار إلى أن مهمل أزواو عين بالنيابة في مكان لونيس بلحراث المستقيل هو أيضا بسبب ضغوط. وكان أزواو من بين الأسماء التي اقترحها موسى بن حمادي على وزير القطاع الذي عرضه بدوره على رئاسة الجمهورية.