نفى الرئيس المدير العام لمجمع ''اتصالات الجزائر'' موسى بن حمادي أمس، تدخّل مصالح رئاسة الجمهورية في قضية استقالة المدير العام لموبيليس يوم الثلاثاء الماضي، وفند بالمقابل ما روجت له بعض وسائل الإعلام الصادرة أمس، بخصوص إمكانية استقالته هو الآخر من منصبه تضامنا مع أزواو مهمل، كرد فعل على الضغوطات التي مارسها عليه وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح. قال موسى بن حمادي، أمس، إن المدير العام لموبيليس أزواو مهمل لا يزال يمارس مهامه بشكل عادي، على اعتبار أنه لم يقدم استقالته أمام مجلس إدارة ''اتصالات الجزائر'' الذي يعد أعلى هيئة مخولة بالفصل في هذا الشأن، مشيرا أن المعني قدم استقالته لوزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الذي لم يقل شيئا بشأنها لحد الآن عل حد تأكيده. وصرح بن حمادي، أنه سيقوم بحل هذه القضية بكل حكمة وذكاء، وأنه سيسهر على عدم تكرار مثل هذه الوضعيات على مستوى الشركة العمومية مستقبلا، في إشارة واضحة إلى رفضه ممارسة أي نوع من الضغوط على مستوى المتعامل التاريخي وإبعاد كل الضغوطات الخارجية مهما كانت طبيعتها وشكلها والواقفين وراءها. قبل أن يضيف ''إن هذا الملف مجرد قوس صغير سيتم غلقه قريبا''. ولم يخف بن حمادي أن قرار استقالة المدير العام لموبيليس جاء بسبب ضغوط مورست على مهمل، دون أن يقدم توضيحات أكثر بهذا الخصوص، وبرر إقدام مدير موبيليس المستقيل على خطوته تلك بأنه ''نقص تجربة من هذا المهندس الشاب'' -يقصد مهمل-، معربا في نفس السياق عن تمسكه به نتيجة القدرات والإمكانيات التي يتمتع بها هذا المسؤول الجديد. واعتبر بن حمادي أن قضية استقالة مهمل ''بسيطة'' وسيتم حلها بطريقة ذكية، في إشارة واضحة إلى رفضه لاستقالة مهمل ومساندته له.