بات الناخب الوطني لكرة القدم، رابح سعدان، غير متأكد من البقاء على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني بعد المونديال، مفسرا ذلك بتخوفه من تبعات النتائج التي يحققها في المونديال العالمي بداية من شهر جوان القادم قائلا صراحة: ''لم أفكر في البقاء أو الذهاب فكل شيء سيتحدد بعد المونديال حسب الحالة النفسية والصحية التي سأتواجد عليها''. يؤكد الشيخ على قناة ميدي سات 1 وهو ما فتح التأويلات على مستقبل رابح سعدان مع الخضر رغم قصر المدة الزمنية التي ستفصل بين نهاية كأس العالم وبداية التصفيات الخاصة بأمم إفريقيا 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية، وكأن الأمر مرتبط بالدرجة الأولى بالنتائج التي سيحققها رفقاء كريم زياني في المحفل الدولي القادم والذي سيكون المحك الحقيقي لبقاء سعدان من عدمه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، ففي حالة تسجل كبوات في المونديال سيكون مصير رابح سعدان التنحي، خاصة وأنه بات لا يتحمل الضغط الكبير الذي يمارس عليه وعلى المنتخب سواء من قبل الصحافة أو حتى الشارع الرياضي الذي أصبح أكثر طمعا مع تطور المستوى العام للمنتخب وحتى النتائج الباهرة التي بات يحققها في الفترة الأخيرة، وكلها عوامل تسير ضد الناخب الوطني الذي له تقاليد خاصة بعد كل منافسة رسمية يلعبها المنتخب، حيث يلجأ إلى ترك منصبه على غرار ما فعله في كأس العالم 1986 حين كانت النتائج سلبية. رغم الترسانة التي كان يمتلكها المنتخب آنذاك وهو ما ينطبق أيضا على كأس إفريقيا، حيث غادر المنتخب بعد كأس إفريقيا 2004 بتونس رغم صول الخضر إلى ربع النهائي وأقصي على يد المنتخب المغربي الذي وصل إلى النهائي بعد ذلك، لكن رابح سعدان لا يحتمل كثيرا الانتقادات والضغوط التي كثيرا ما فر منها، في الوقت ذاته يبدو أن العروض الكثيرة التي تهاطلت عليه بعد وصول الخضر إلى المونديال من البلدان الخليجية تكون هي الأخرى في مفكرة الشيخ الذي يبحث عن إنهاء مشواره التدريبي في بحبوحة مالية وحتى نفسية. الأكيد في كل ذلك أن كلام الشيخ الذي قال إن القرار الأخير بالنسبة لمستقبل العارضة الفنية للمنتخب سيتخذ قبل المونديال يوحي بوجود اتفاق مبدئي بين الفاف والمدرب سواء على اسم جديد يقود الخضر أو البقاء في العارضة الفنية للمنتخب، وهو بذلك يناقض نفسه، خاصة أنه أكد وجود برنامج مسطر مع الفاف حتى .2014 من جهة ثانية، لا زال الناخب الوطني يمارس لعبة الكر والفر التي يتقنها جيدا حينما قال في نفس خرجته الإعلامية إن برنامجا مسطرا بينه وبين الاتحاد الجزائري للعبة يمتد حتى سنة 2014 وهو تناقض صارخ في حديث الشيخ، رغم أن العارفين بخبايا وكواليس الاتحاد أكدوا أن البرنامج المسطر سيبقى ساري المفعول حتى بعد ذهاب رابح سعدان.