كشف وزير الأشغال العمومية عمار غول، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته أول أمس إلى ولاية المسيلة، أن وزارته أعدت في إطار تنسيقها مع السلطات الولائية برنامج خماسي، وعدة تدابير وإجراءات محفزة من أجل عصرنة كل الطرق الوطنية المتواجدة بولاية المسيلة، وربطها بكل الولايات المجاورة، وتأهيل وتعبيد الطرق البلدية والولائية، وذلك كله من أجل فك العزلة عن المناطق، مع تجهيز وإنجاز 20 دار صيانة متواجدة بها لكي تؤدي مهام الصيانة الفورية، واستحداث حظيرة جهوية لعتاد الأشغال العمومية، منوها بمسؤولي كوسيدار الذين رفعوا التحدي من خلال إنجازهم لطريق على مسافة 23 كيلو متر يقع وسط سبخة مملوءة بمادة الملح، مطالبا بتعميمها. هذا وأكد المسؤول الأول على قطاع الأشغال العمومية، أن البرنامج الخماسي القادم سيأتي لعصرنة وازدواجية كل الطرق الوطنية المتواجدة بالولاية، كالطريق الوطني رقم 45 ,28 ,40 و60 الرابط بين المسيلة، بوسعادة، والمسيلة، المهير وطريق الهضاب العليا، لما لهذه الأخيرة من فوائد مع مادام أنها تقلل -حسبه- من حوادث المرور والوقت المستغرق، خاصة مع رصد الوزارة لمبلغ مالي يقدر ب 30 مليار دينار للخماسي القادم، ستسمح بربطها بكل الولايات المجاورة، وإعادة تأهيل وتعبيد الطرق البلدية والولائية التي سيتم التكفل بها، من أجل فك العزلة عن المناطق النائية، وتجهيز وإنجاز 20 دار صيانة متواجدة بالولاية ستتكفل بأشغال الصيانة الفورية لجميع الطرقات المتواجدة بالولاية، وكذا استحداث حظيرة جهوية لعتاد الأشغال العمومية بعد الطلب الذي تقدم به مسؤول الهيئة التنفيذية، وهي الحظيرة التي ستسند لها مهمة التدخل أثناء غمر المياه لعدد من المناطق أثناء تساقط الأمطار، وتأتي أيضا لسد حاجياتها الكبرى. كما استغل الوزير عمار غول فرصة تفقده لمشروع طريق عين الخضراء امسيف على مسافة 23 كلم لينوه به، بعدما وصفه بالمشروع النموذجي الذي يحتذى به على مستوى الوطن. إن على مستوى التقنيات المستعملة التي أنجز بها، ورفع التحدي من خلال شق السبخة بطريق، أو على الوظائف التي سيؤديها كالتنقل وربط مناطق شاسعة وفلاحية والعديد من الأهالي، خاصة وأنه طريق تم إنجازه وسط سبخة مملوءة بمادة الملح وكلف إنجازه أزيد من مليار دينار، ودعم ببساط يمنع عدم تسرب الملح إلى مختلف طبقات الطريق، معطيا تعليمات للمسؤولين بضرورة تنظيم زيارات للمهندسين والطلبة الذين يزاولون دراستهم بمعاهد الأشغال العمومية والجامعات، باعتباره تجربة رائدة وأول مشروع ينجز على مستوى الوطن، سيستفيد من خلالها الخبراء ليتم تعميمها على مناطق أخرى، داعيا المسؤولين لضرورة إعطاء الأولوية لتوظيف أبناء المناطق التي تتواجد بها دور للصيانة، وإعطاء الأهمية الكبيرة أثناء إنجاز أشغال حماية الأودية، لكي لا تجرف المياه الجسور المنجزة.