عبر أمس طلبة تخصص الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة، جامعة امحمد بوفرة ببومرداس، لدى اتصالهم بجريدة ''البلاد'' عن استيائهم من الأوضاع ''المأساوية والمزرية'' التي تعيشها الكلية. وقد عبر طلبة السنة الأولى ''ماستر'' عن امتعاضهم الشديد من غياب الأساتذة يوم أمس الذي كان عبارة عن عطلة، وأكد الطلبة غياب أستاذين مما جعلهم في حالة غضب شديد نتيجة ''الإهمال الكبير'' الذي يشهده هذا التخصص الجديد بجامعة بومرداس. كما أضحت هذه القضية غياب الأساتذة جارية على لسان جل الطلبة وفي مختلف التخصصات، وهم متخوفون من أن تصبح ظاهرة تميز جامعة بومرداس. وأكد الطلبة الذين حاورناهم غياب الأساتذة الأكفاء الساهرين على تدريس هذا التخصص، ولذا قاموا بشل الكلية بداية السداسي الثاني من أجل جلب الكفاءات لتسيير التخصص الجديد، ناهيك عن غياب أستاذ مشرف على مقياس ''نظام النموذج'' منذ بداية السداسي الثاني الأمر الذي أقلق الطلبة وجعلهم أمام دوامة من الأسئلة التي لم تلق إجابة إلى حد كتابة هذه الأسطر، بالإضافة إلى معاناة الطلبة من غياب جدولة منطقية تساعد الطالب على التركيز والاستيعاب، إذ يضطرون إلى مواصلة الدراسة أحيانا إلى غاية الساعة السادسة مساء، مما يفقدهم التركيز ويجعلهم يفكرون في كيفية الالتحاق بالبيت في الوقت المناسب، في ظل نقص وسائل النقل العمومية منها والخاصة. كما يشتكي الطلبة من نقص المراجع المناسبة من حيث الكم والنوع بالمكتبة في بعض التخصصات، حيث يجد الطالب نفسه مضطرا للبحث عنها على الإنترنت إلا أنه يجدها باللغة الإنجليزية، الأمر الذي يصعب على الطالب إجراء البحوث. لذا فهم يطالبون إدارة الكلية عبر منبر ''البلاد'' باتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء الأمر. غير أن مشاكل الطلبة لم تتوقف عند الجانب البيداغوجي، بل امتدت إلى الخدمات الجامعية التي تبقى دون المستوى، خاصة مع قلة وسائل النقل من وإلى الكلية في أوقات الذروة صباحا ومساء، بالإضافة إلى الوقت الطويل الذي يقضيه الطلبة في الطابور من أجل الحصول على الوجبة التي تكون في أغلب الأوقات رديئة من حيث الكمية والنوعية