لم ترق المواجهة التي جمعت أول أمس بين جمعية وهران ومولودية وهران إلى مستوى ''الداربي'' الوهراني الذي عودنا عليه الفريقان، حيث غابت الفرجة والإثارة فوق المستطيل الأخضر عكس المدرجات، حيث كان الجمهور في يومه وتمكن من إنقاذ العرس الكروي من خلال الحماس والصور الرائعة التي صنعها في مدرجات ملعب الحبيب بوعقل، الذي لم يتسع للأعداد الغفيرة التي حجّت إلى بوعقل لمتابعة الكلاسيكو الوهراني برسم الجولة الثالثة والعشرون من بطولة القسم الثاني. ورغم الدفع الكبير للجمهور الحاضر طيلة التسعين دقيقة، إلا أن لاعبي الفريقان فضلا حسم اللقاء في شوطه الأول، بعد إمضاء المولودية للهدف الوحيد في المباراة عن طريق خطأ فادح في دفاع الجمعية استغله المهاجم شعيب، وبقدفة صاروخية أسكنها الزاوية التسعين من مرمى الحارس بوهدة. وفي الوقت الذي توقع فيه الجمهور انتعاشا في اللعب سواء من الجمعية لتعديل الكفة أو المولودية لمضاعفة النتيجة، جاءت المرحلة الثانية معاكسة تماما لذلك وكأن الفريقان استسلما للواقع والنتيجة وأنهيا المباراة قبل وقتها الرسمي، بعدما انخفض ريتم اللقاء في شوطه الثاني، رغم التغييرات التي قام بها المدربان بلعطوي وابن شادلي على مستوى القاطرة الأمامية.. لينتهي الداربي بفوز الحمراوة وخيبة أمل عند أنصار الجمعية الذين لم يفهموا سر الأداء الضعيف للاعبيهم فوق الميدان والذي لايعكس النتيجة الإيجابية التي عاد بها الفريق من بن طلحة، الأسبوع الفارط، في الوقت الذي أكد فيه أنصار الحمري أن فريقهم وإن لم يظهر بالمستوى المطلوب، إلا أنه كان أكثر حضورا من الناحية البدنية والفنية من الجمعية التي لم تقدم أي شيء رغم نيتها في العودة في النتيجة خلال الشوط الثاني، غير أن محاولاتها كانت عقيمة وتفتقد للفاعلية والتركيز بفضل تماسك دفاع الحمراوة بقيادة الحارس مزايير.