تعتبر مؤسسة ''إيجيماد''، الوحيدة على المستوى العربي والإفريقي، المتخصصة في صناعة الألبسة المستعملة في المستشفيات وقاعات الجراحة كألبسة الجراحين، الأغطية والأفرشة ذات الاستعمال الوحيد، وتنوي اقتحام الأسواق الدولية عن قريب بعدما هيمنت على السوق المحلي. في لقاء مع ''البلاد'' تحدث نبيل أوشريف، المدير العام المساعد ''لايجيماد'' عن ظروف نشأة المؤسسة. حيث أشار إلى أن الجزائر كانت تستعمل في مستشفياتها الألبسة والأقمشة ذات الاستعمال المتعدد، على الرغم من قرار منعها في أوروبا بالنظر للمخاطر التي تشكلها وإمكانية نقل الجراثيم والفيروسات لمريض آخر حتى بعد غسلها، لأنها لن تكون معقمة مئة بالمائة. ومن هذا المنطلق كانت فكرة إنشاء مؤسسة لصناعة معدات ذات استعمال وحيد ومعقم، وفي سنة 2006 أنشئت المؤسسة الخاصة ''ايجيماد''. ويضيف محدثنا ''هنالك مؤسسة في وهران اسمها اينوتيس وهي الوحيدة عربيا وإفريقيا المختصة في إنتاج نوع خاص من القماش يعتبر المادة الأولية التي تدخل في صناعة منتجاتنا''. وتستعمل مؤسسة ''اينوتيس'' لتصنيع تلك المادة الأولية تقنيات جد متطورة، لا تحوزها سوى بعض الدول الغربية كفرنسا، ألمانيا وأمريكا، وهو ما مكن مؤسسة ''ايجيماد''، حسب أوشريف، من منافسة الشركات العالمية المختصة في صناعة تلك المواد بعدما أصبحت مطابقة للمعايير الدولية، وفتح لها باب دخول المنافسة مع تلك الشركات لتصدير منتجاتها إلى دول عربية في مرحلة أولى منها السعودية لبنان، تونس والمغرب. ويذكر محدثنا أن إنشاء مؤسسة ''ايجيماد'' وشروعها في تزويد المستشفيات على مستوى 48 ولاية، مكّن الدولة الجزائرية من تخفيض فاتورة الاستيراد، واقتصاد الكثير من الأموال باعتبار أن أسعارها أقل بثلاث مرات عن المنتجات المستوردة وبجودة مماثلة، بشهادة المختصين الجزائريين والأجانب، كما مكن دخول ''ايجيماد'' السوق المحلي من إنقاذ مئات ورشات الخياطة التي تعاقدت معها من الإفلاس بعد عجزها عن مقاومة المنتجات الصينية المستوردة.