أقال الرئيس التونسي منصف المرزوقي مفتي الديار التونسية الشيخ عثمان بطيخ، وعين الشيخ حمدة سعيّد خلفا له، في خطوة توقعها مراقبون بعد إعلان بطيخ رفضه لدعوات "الجهاد" في سوريا ووصفه النقاب بأنه لباس طائفي. وذكرت الرئاسة التونسية في بيان أعلنته اليوم أن الرئيس المرزوقي قرر تعيين الشيخ سعيّد مفتياً جديداً للجمهورية خلفاً للشيخ بطيخ. ولم يحدد بيان الرئاسة أسباب هذه الإقالة، واكتفى بالإشارة إلى أن القرار يدخل حيز التنفيذ اليوم. ووفقا لوكالة يونايتد برس إنترناشيونال فقد ربط مراقبون هذا القرار بالجدل الذي أثارته تصريحات للمفتي المقال رفض فيها الدعوات إلى القتال في سوريا التي أطلقها عدد من المشايخ، إضافة إلى وصفه النقاب بأنه لباس طائفي. وأضافت الوكالة أن بطيخ انتقد في وقت سابق انتقال المئات من الشبان التونسيين إلى سوريا من أجل مشاركة الثوار هناك في قتال نظام الرئيس بشار الأسد والقوات المتحالفة معه، ورأى أن سوريا ليست أرض "جهاد" لأن شعبها مسلم والمسلم لا يجاهد المسلم. وعلق بطيخ على زيارة سابقة للداعية المصري وجدي غنيم إلى تونس العام الماضي بدعوته إلى "تجنب استضافة الدعاة المتشددين تجنبا لإثارة الفتنة في المجتمع التونسي"، كما صرح عام 2011 بأن النقاب ليس من الإسلام في شيء، وأنه "لباس طائفي". ويذكر أن المفتي الجديد حائز على درجة الدكتوراه في الفقه وأصوله ومقاصده عن أطروحة قدمها عام 1987 بعنوان "التعارض بين الأدلة الشرعية ومناهج العلماء في التوفيق بينها"، وذلك وفقا لبيان دائرة الإعلام والتواصل برئاسة الجمهورية.