أفاد مصدر أمني ل"البلاد"، بأن مجموعة إرهابية مسلحة قيل إنها تضم ما لا يقل عن عشرة إرهابيين، ظهرت في الأيام الأخيرة في أدغال تاشتة وبالتحديد عبر سلسلة بوشيطان الحدودية بين الداموس بتيبازة وعين الدفلى. ووفقا لمصادرنا، فإن التنظيم الإرهابي الذي بات يتردد على جبال بوشيطان دفعته التعزيزات العسكرية الكبيرة جدا التي تفرضها وحدات تابعة للجيش خاصة في مكافحة الإرهاب، إلى الانسحاب من الشريط الساحلي الذي يربط بني حواء بالداموس، حيث شكلت وحدات الجيش طوقا عسكريا يبدأ من الشريط الحدودي الساحلي بين الشلف وتيبازة لمنع الإرهابيين من اجتياز هذا الشريط، كما تشن هجوما بمعدات ثقيلة لإزالة مخابئ وملاجئ تلجأ إليها ذات الجماعات هربا من الرد العسكري العنيف. على هذا النحو، نقلت المصادر نفسها أن قوات خاصة تقدم المساندة لوحدات الجيش الموجودة في المنطقة ذاتها، وتشارك في أعمال تمشيط المناطق الحدودية الوعرة جدا لاجتياز المواقع الصعبة والحصينة، ولفت المصدر إلى أن المجموعة الإرهابية التي تسللت إلى جبال بوشيطان - حسب المصدر- تكون قد فرت من الشريط الساحلي هربا من الحصار الذي فرض عليها عبر منافذ حدود ولايات الشلف وتيبازة وعين الدفلى. وتفيد المصادر بأن المجموعة الإرهابية التي تبحث عن موضع قدم بالشريط الغابي لولاية عين الدفلى لتجنب ضربات قوات الجيش يرجح أنها متورطة في عملية اغتيال أربعة جنود في يوم العاشر من شهر رمضان الجاري خلال زرعها قنبلة تقليدية الصنع على مستوى الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين الداموس بتيبازة وبني حواء بالشلف، وهي الألغام البدائية التي وضعت بطرق احترافية من طرف عناصر إرهابية على مستوى هذه المسالك الساحلية التي تعد الأكثر وعورة وباتت تشكل خطرا محدقا للقوات العاملة في مجال "دحر فلول الإجرام". وقد توقعت مصادر "البلاد" أن تتخذ القوات الخاصة سلسلة من الإجراءات لملاحقة عناصر التنظيم الإرهابي في الموقع الجديد الذي تحتمي به بينها تنفيذ ضربات جوية مركزة على أماكن المتسللين في جبل "يوشيطان" والأهداف الأخرى ضمن نطاق العمليات الواسعة التي تسعى القيادة العسكرية الأولى إلى تنفيذها للقضاء على آخر ما تبقى من كتائب الموت قبل نجاح هذه الأخيرة في كسر "الطوق العسكري" والتسلل إلى الشريط الحدودي الجنوبي الرابط بين عين الدفلى والمدية.