تعاني 11 عائلة تقطن بأقسام بمدرسة الحي التقدمي ببلدية بوفاريك بولاية البليدة منذ 1995 من ظروف مزرية، نتيجة غياب شروط العيش الكريم لتطول معاناة هؤلاء لأزيد من 15 سنة وهم ينتظرون الفرج وقد تعاقب على بلدية بوفاريك في هذه الفترة عدة رؤساء بلديات لم يفلح أي منهم في رفع الغبن عن سكانه. وقد تقدم سكان المدرسة إلى السلطات المحلية بعدة شكاوى يكون الرد في كل مرة نفسه عليكن بالصبر، لكن صبر هؤلاء طال لأنهم يعيشون وسط ظروف لا يمكن تحملها وذلك من خلال تراكم عدة مشاكل أحالت حياتهم جحيما لا يطاق فكل عائلة تسكن قسما واحدا تقتسم مساحته الضيقة أسرة بأكملها، حيث يسكن عمي (ن) قسما، قسمه إلى عدة حجرات، فحجرة لا تتعدى مساحتها مترين ينام بها وزوجته وحجرة بنفس المساحة لابنه وزوجته وابنهما، وثالثة لأبنائه الشباب وأخرى تستخدم كمطبخ وكل هذا وتسربات الأمطار في فصل الشتاء لا تنتهي في القسم. أما في فصل الصيف فالحرارة لا تطاق والنوافذ مكسورة، أما عن الفئران والجرذان فحدث ولا حرج فهي تقاسم هؤلاء مساكنهم يوميا ولم تفلح كل الطرق في القضاء عليها. أما مشكلة المشاكل كلها فهي تقاسم كل العائلات برجالها ونساءها لدورة مياه واحدة مشتركة لمدة طويلة، اضطرت البعض إلى إنشاء دورات مياه فردية وبالطرق التقليدية تفاديا للإحراج ورغبة في الاستقلالية. وفي رد المسؤول الأول عن بلدية بوفاريك السد جاري عبد القادر، وعد بحل عاجل وقريب لمشكلة هؤلاء وغيرهم من سكان المدارس الموجودة على تراب البلدية من خلال التكفل بهم في أقرب الآجال، مصرحا ل''البلاد'' أن هؤلاء السكان سيرحلون إلى مساكن لائقة قبل الدخول المدرسي المقبل وسيستفيد كل سكان المدارس بمساكن لائقة تضمن لهم العيش الكريم في جزائر العزة والكرامة، لتنتهي رحلة عذاب هؤلاء الجزائريين في بوفاريك.