السيد عبد القادر جريو معه الحق فيما يقول أنا لا علاقة لي بالفكرة.. أنا مصمم ومنفذ المشروع إلى غاية انسحابي وهذا الذي حصل. أما فكرة البرنامج فهي لرياض رجدال الذي دعاني وعرض علي الفكرة وتبنيتها وقمت بتصميمها وتنفيذها.. نفس الشيء قمت به مع ليلى بوزيدي حين اقترحت علي فكرة "طوب سكاتش"، مع الإشارة إلى أنني لم أصرح أبدا في وسائل الإعلام أن البرنامج ملكي، ما عدا على صفحتي في الفايسبوك، وأظن أنني حر في تدوين تجاربي على صفحتي الخاصة وإن كانت هذه التجارب تكشف الوجه الحقيقي للبعض. وسأروي القصة كما جاءت وأضع الجميع أمام ضميره دون أن أزيد على ذلك، لأنني لا أنوي متابعة لا من قفز على فرصة انسحابي ليتبنى الفكرة بما فيها ولا السيد المدير المحترم رياض رجدال والذي يعرف جيدا أنني انسحبت لسبب شخصي جدا، وهو تدخل هذا الأخير في كل صغيرة وكبيرة، ولكني انسحبت بعد ماذا؟ بعدما قمت بتنفيذ كل شيء ابتداء من الديكور، حيث أنا الذي اتصل بالأستاذ مالك يحيي وهو أستاذ بمدرسة الفنون الجميلة "ويمكن اعتباره شاهدا على ما أقول". لقد شرحت له البرنامج بحذافره، بأركانه، والحق أن رياض رجدال كان يحضر معنا بعض جلسات معاينة مقترحات "الديكوراتور" وقد أضاف الكثير بملاحظاته.. لقد اتفقنا على السطح وكل تفاصيله من البرميل إلى المقنين الذي اشتريته بنفسي. لقد كان رياض رجدال يطالبني بالتصميم الكتابي للبرنامج والذي اتفقنا أن يكون باسمنا نحن الاثنين، ولكنني وبفضل تجربتي رفضت طلبه ما دمت لم أمض على أي عقد.. ولكن بعد ماذا؟. لقد قمت بتشكيل فريق محترف للبرنامج، نصف أعضائه قمت باستقدامهم أنا للقناة. الممثلة التي تؤدي دور الآنسة إيمي، حنان بوجمعة.. الماكياج والذي يعتبر مهما بالنسبة لهذا النوع من البرامج.. أنا الذي استقدمت السيدة ناطالي لأنني أعرفها وأعرف ما يمكن أن تقدمه لي بالنسبة لتصميم لجرنان الڤوسطو "العنوان اقترحه رياض رجدال وأنا وافقت". وبالنسبة للسيناريو، لقد قمت بوضع فريق خاص بالكتابة يتكون من شخصي المتواضع، مراد صويلح من جيجل "تم التخلص منه في هذا الموسم" والسيد عبد القادر جريو والذي لم أختره بل اقترحه علي السيد رجدال وأنا وافقت. المهم أن المشروع كان جاهزا للتصوير.. الأستوديو، المواضيع، فريق التمثيل والذي اجتمعت به لعدت مرات وأفهمتهم في الموضوع وفي أركانهم "يمكن اعتبارهم شهودا" وكان ضمن فريق التمثيل إضافة إلى الموجودين حاليا، الممثل أمين بومدين والذي تخلصوا منه فور دفاعه عني وبرنامجي. وكان المشكل الحقيقي أمام انسحابي من برنامج جرنان الڤوسطو دون أن أتحصل على دينار مقابل هديتي التي جاءت لرياض رجدال على طبق ودون أن يدفع لأننا "أولاد فاميليا" وأسخياء ولا نتسلق على جهد الآخرين، لقد "سمحت" في تصميمي وفي كل ما قمت به من أجل إنجاح البرنامج الذي سقط بعد انسحابي في السطحية والفكاهة الساذجة من أجل شباب قهوة الڤوسطو وكل الفريق الذي شكلته. أنا أؤمن بأن الفنان كريم، لهذا كنت كريما مع أعضاء جرنان الڤوسطو وانصرفت دون أن أثير أية ضجٌة بل تركتهم يعملون ورحت أعمل أنا أيضا من جهتي.. وأخيرا، فإن السبب الحقيقي لانصرافي من جرنان الڤوسطو، هو رفض رياض رجدال بأن يساعدني على استقدام مخرج متمكن وفضٌل مخرجا منفذا من عشيرته يخرج كل الحصص والمناسبات.