رفع الكوميدي سليم مجاهد، المعروف بسليم آلك، من درجة النقد و"الحروب البينية" المشتعلة في رمضان حين قرر "استفزاز" جماعة "جرنان الڤوسطو" على شاشة الجزائرية، بتقديم حلقة كاملة من سلسلة "المنشار" على قناة الشروق، تتضمن سخرية مباشرة من أبطال الڤوسطو واصفا برنامجهم ب"جنان الڤوسطو"؟! المثير للانتباه والمفارقة، أن سليم وجماعة المنشار، اختاروا الحلقة التي خصصها أبطال "جرنان الڤوسطو" لتقليد الممثل الكوميدي البارز لخضر بوخرص من أجل إعادة تقديمها بشكل جديد في الشروق، ما دفع كثيرا من رواد الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، للتساؤل حول سرّ هذه "الحروب المشتعلة بين نجوم رمضان على الشاشات المختلفة"، وهل كان يريد سليم آلك الدفاع عن بطل العمارة من خلال سخريته الشديدة من "الڤوسطو"؟! هذا الكلام يأخذ مصداقيته، حين نشاهد تركيزا في المنشار على تقليد الممثل مراد صاولي، وهو ذاته الذي قلّد لخضر بوخرص ضمن سلسلته الشهيرة "العمارة"، بل وخرج متحديا ليقول: "قلّدته العام الماضي وها أنذا أعيدها رغم اتصاله بي ورفضه للأمر"؟! ولكن أين لخضر بوخرص في كل هذا؟ الرجل لا يريد أن يتحدث للإعلام أو يعلّق على "تقليده بشكل مستمر" دونا عن بقية الممثلين الآخرين في رمضان، مكتفيا بالنجاح الذي تحققه عمارة الحاج لخضر في جزئها الرابع هذه السنة، وكأنه يقول: "القافلة تسير و...العمارة مستمرة"! صحيح أن لخضر بوخرص سبق له وأن اتهم من وصفهم "أعداء النجاح" بالتربص به وبفريقه.. لكن لم يكن مفهوما أيضا لماذا سارع بالهجوم على أصحاب سلسلة "دار الجيران" واتهامهم بتقليده، رغم أن الممثل جديد محمد (الشهير بهواري الأمجاد) رفض الرد على "التهمة" في اتصال بالشروق، مكتفيا بالقول: "فكرة السيتكوم القائم على الجيران أو العمارة، فكرة قديمة جدا وليست حكرا على أحد"! وبالعودة إلى "جرنان الڤوسطو"، فإن هذا الأخير رفع من سقف انتقاداته لتشمل جميع الشخصيات السياسية، آخرها ربما وزير الداخلية دحو ولد قابلية الذي وصفه بطل العمل "بحليطو" (الممثل نبيل عسلي)، متهكما أنه وزير شاب عمره 300 سنة فقط.. هجوم قد يبعد عن الحصة شبهة التربص بزملاء فنانين، خصوصا عندما يشمل النقد شخصيات سياسية مهمة في السلطة؟! لكن في المقابل.. لماذا سارع المشرف على البرنامج، وصاحب القناة شخصيا، رياض رجدال، للاعتذار من الفنان الكبير رابح درياسة، بعد ما جاء على لسان إحدى شخصيات البرنامج في تعليقه على صاحب أغنية "يحيا أولاد بلادي".. "الله لا يردّو"، وهي جملة كبيرة ضد فنان كبيرو بل ورمز من رموز الأغنية العربية الأصيلة! الحروب المشتعلة بين نجوم رمضان هذه السنة، بقدر ما تُغذّي صفحات الجرائد المختصة، ومواقع التواصل الاجتماعي، فإنها بنظر الكثيرين لا تُغني المشاهدين ولا تسمنهم من جوع، لا بل ان عددا كبيرا من المتابعين لمختلف تلك البرامج باتوا يشتكون من الرداء ة والتكرار في المواضيع، وغياب الجدّية في طرحها، أمر يتساوى عنده وأمامه الجميع دون استثناء.. في انتظار حلقات جديدة من حروب الإخوة الأعداء.. أو لعبة الفعل ورد الفعل بين أبطال البرامج الكوميدية والمسلسلات؟!