كشرت ما يسمى حركة تحرير أزواد عن أنيابها وأبانت عن توجهاتها الحقيقة، حيث أعلنت عن معاداتها للجزائر والجزائريين صراحة، محاولة التدخل في الشؤون الداخلية، فيما وصفت الحكومة الجزائرية ب"العنصرية". أقحمت حركة تحرير أزواد الانفصالية نفسها في الأحداث الدائرة في اليومين الأخيرين بمدينة برج باجي مختار الحدودية مع دولة مالي. وحسب ما نقلته وكالة أزواد برس عبر موقعها الإلكتروني أن المواجهات ما زالت مستمرة بين الطوارق ومجموعات عربية وصفتها ب"الدموية" و"المدعومة من السلطات"، وهو ما ينافي الوقائع. وألقى عناصر الأمن القبض على 40 شخصا متورطا في هذه الأحداث التي استنكرها سكان البلدية وأحالتهم على الجهات القضائية للتحقيق معهم حول ضلوعهم في هذه المناوشات، وتجري السلطات المحلية اتصالات مكثفة بفعاليات المجتمع المدني لفض هذه النزاعات التي اندلعت بعد محاولة سرقة لأحد المحلات التجارية، قبل أن تتطور الأحداث إلى صراع بين أفراد قبيلتين من الطوارق والعرب بهذه المنطقة. ولم تكتف الحركة بهذا القدر من التحامل فقط بل قامت بتغيير تسمية مدينة برج باجي مختار وأطلقت عليها تسمية "إن أدق" وقامت باقتطاع جزء من التراب الجزائري وضمه إلى منطقة أزواد في الخارطة باستعمال لون مغاير "الأحمر". وفي ذات السياق، أصدرت الحركة العربية الأزوادية المجلس الأعلى لوحدة أزواد والحركة الوطنية لتحرير أزواد، بيانا مشاركا أول أمس، أدانت فيه هذه الأحداث "المؤسفة" وما قد يترتب عليها من نتائج "سلبية"، كما طالبت حكومة سلال التي قالت إنها "المعنية" بإجراء "تحقيق فوري لتحديد المسؤولين عن هذه الفتنة وتقديم الضالعين فيها للعدالة ومحاسبتهم"، كما دعت ما أطلقت عليه الشعب الأزوادي إلى عدم الانزلاق نحو معارك "جانبية" و"ضبط النفس"، وناشدت كافة أبناء "شعب الأزواد" المقيمين بالخارج إلى نبذ العنف واحترام قوانين الإقامة المعمول بها وتجنب كل ما من شأنه المساس بأمن وسيادة البلدان المستضيفة، والالتزام باتفاق نواكشوط بين مخلف القوى السياسية الأزوادية. من جهة أخرى، نشرت وكالة أزواد برس، بيانا صدر عن التجمع العالمي الأمازيغي، اتهم الجزائر بالتعامل ب"عنصرية" و"الاضطهاد" مع الأمازيغ، في تحامل وتحريف صارخ للحقائق، حيث جاء في البيان "رفضه ترسيم اللغة الأمازيغية ومنع للأسماء الأمازيغية وعدم إدماج الأمازيغية في كل مجالات ومناحي الحياة العامة"، حيث يعلم الجميع أن اللغة الأمازيغية مدسترة منذ سنة 2002، كما أن وزارة الداخلية أفادت الخميس الماضي، بأنه تم توجيه تعليمات لمختلف بلديات الوطن لتسجيل المواليد الجدد الذين يرغب أولياؤهم بتسميتهم بأسماء أمازيغية، والأخذ بعين الاعتبار قائمة الأسماء الأمازيغية التي تم نشرها في عدد من الصحف الوطنية في انتظار نشرها في الجريدة الرسمية.