اقتحمت قوات الشرطة مسجد الفتح في ميدان رمسيس بالقاهرة أمس، وسط اعتداء من البلطجية على بعض المحاصرين بعد خروجهم، بعد أن أعلن الأزهر أنه يجري اتصالا مع الجيش والشرطة لضبط النفس داعيا المحاصرين إلى التعاون مع الجهتين للخروج الآمن فيما طالب المحاصرون بخروج ضمن مسيرات سلمية. واقتحمت قوات الأمن المسجد الفتح الذي يحاصر فيه أكثر من 1000 شخص منذ أمس، مستخدمة الرصاص الحي والقنابل المدمعة وقنابل الصوت. وأظهرت الصور إلقاء القبض على بعض المحاصرين يحيط بهم البلطجية وقوات الأمن، كما أظهرت قوات الأمن وهي تطلق النيران على مئذنة المسجد، في حين قالت رواية أخرى إن الشرطة كانت ترد على عناصر من الإخوان كانوا يطلقون النار من المئذنة. وقالت تقارير إن الرصاص كان مفاجئا وكثيفا ويأتي من اتجاهات مختلفة ويمر فوق رؤوس المحاصرين، مضيفة أن "قوات الأمن اعتقلت من غادروا المسجد للتحقيق معهم في مقار عسكرية". وتواصلت صباح أمس، محاولات اقتحام مسجد الفتح في ميدان رمسيس من قبل قوات الأمن ومن يوصفون بالبلطجية، حيث يحاصر مئات المدنيين بداخله ومعهم جثث لقتلى وعدد من المصابين. وقال عضو مجلس أمناء الثورة المحاصر في الداخل علي حافظ إن قوات من الأمن المركزي والمخابرات وبعض أفراد الجيش والضباط وأعدادا من البلطجية يتواجدون على أبواب المسجد. وأضاف أن المحاصرين لن يخرجوا إلا بكلمة صادقة من الجيش وكلام آمن للمحاصرين وانسحاب عناصر الداخلية من محيط المسجد، محملا الجيش المسوؤلية الكاملة عن حياة المحاصرين. ورفعت سيدة مصرية توفيت فجر أمس، عدد القتلى الذين وثقهم محاصرو مسجد الفتح بميدان رمسيس وسط القاهرة منذ مساء أول أمس إلى 66 شخصا، وفق ما أكده طبيب ميداني للجزيرة. وقد حذر المحاصرون من تجدد المحاولات لاقتحام المسجد واعتقال المعتصمين. وأكد مسؤول التوثيق بالمستشفى الميداني، إبراهيم اليماني توثيق مقتل 66 شخصا داخل المسجد منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، موضحا أن بين القتلى طفلة وشيخا وسيدة، وأن الأغلبية قتلوا بالقنص في الرقبة والرأس. وأضاف أن عدد القتلى مرشح للزيادة، وأن السيدة توفيت فجر اليوم بالاختناق نتيجة نقص الخدمات الطبية الخاصة بالطوارئ وما زال جثمانها وجثمان آخر داخل المسجد، بعد إخراج باقي الجثامين.