نجحت شابة مصرية في إنقاذ نفسها وزملائها دون وقوع مجزرة كادت تودي بحياة مئات المصريين في مسجد الفتح بميدان رمسيس في القاهرة، الليلة قبل الماضية. وحاولت قوات الأمن المصرية منذ مساء الجمعة، اقتحام المسجد المحاصر عدة مرات، إلا أن نجاح الصحفية الشابة شيماء شهيب، أو شيماء عوض، في ربط المحاصرين تلفزيونيا بالعالم الخارجي وقناة الجزيرة حال دون اقتحام المسجد. وكانت الشابة المصرية بعثت تغريدة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ناشدت فيه وسائل الإعلام الاتصال بها لنقل محاولات اقتحام المسجد، وهو ما تم حيث اتصلت بها قناة الجزيرة ونقلت شهاداتها وبثا حيا من داخل المسجد. وأكدت الجزيرة نت في وقت لاحق، أن جهود شيماء، جنّبت المعتصمين حرق المسجد بمن فيه، كما جرى في ميداني النهضة ورابعة العدوية. وحظيت تجربة شيماء، باهتمام واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرها العديد من الناشطين بموقع فيسبوك ب"المرأة التي هزمت السيسي في موقعة حصار مسجد الفتح". وأنها "هزمته بكاميرا صغيرة"، وأثبتت للعالم "أنها أقوى منه بملايين المرات" في إشارة إلى وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي. وعبّرت شيماء عن قلقها على نفسها في حال انتهاء حصار المسجد وخروجها منه، مضيفة أن عائلتها باتت تخشى على حياتها وملاحقتها عقابا لها على ما فعلته. وبعد ساعات طويلة من حصار المسجد والعمل الإعلامي، إضافة إلى عملها كمسعفة، باتت شيماء تخشى على حياتها أو استهدافها بالرصاص من قبل البلطجية أو الأمن الداخلي أو الجيش عقابا لها على ما قامت به، وقيامها ببث الصور من داخل المسجد وفق حديثها للجزيرة. ووجهت شيماء، نداء استغاثة للمصريين للنزول إلى الشارع، وإلى الصليب الأحمر الدولي لإخراج المحاصرين بأمان، وفتح ممرات آمنة لخروج المحاصرين "غصبا عن الجيش، لأنه لا ضمانة لا للجيش ولا للشرطة". وتحوّل عدد من المحاصرين داخل المسجد خلال الساعات الماضية، إلى صحفيين ينقلون ما يجري داخل المسجد وعلى أبوابه ساعة بساعة لوسائل الإعلام. وأشادت حركة "صحفيون من أجل الإصلاح" بدور الصحفيتين هبة زكريا وشيماء عوض، والإعلامي شريف منصور" في تغطية حصار المواطنين السلميين المعارضين للانقلاب في مسجد الفتح برمسيس". وأكد أن السيدتين "قدمتا تضحية ببسالة وجهد مهني مشرّف تقف له الجماعة الصحفية المصرية إجلالا واحتراما".